Publié le 06-03-2018

هالة عمران توجه رسالة إلى نورالدين البحيري: هذا أول درس كمقدمة لقراءة التاريخ في رياض الأطفال

وجهت النائبة عن حركة نداء تونس هالة عمران رسالة إلى زميلها النائب عن حركة النهضة نورالدين البحيري الذي دعاها " تحت القبة الخضراء للعودة إلى رياض الأطفال لقراءة تاريخ تونس" على خلفية الجدل والسجال حول محرز بودقة.
 



هالة عمران توجه رسالة إلى نورالدين البحيري: هذا أول درس كمقدمة لقراءة التاريخ في رياض الأطفال

ودونت النائبة على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "في رسالة إلى نور الدين البحيري من دعاني تحت القبة الخضراء للعودة إلى رياض الأطفال لقراءة تاريخ تونس أقول لك زميلي أليست حركتكم التي كانت تسمى بالاتجاه الإسلامي اختارت أن تكون الوصية عن الإسلام في تونس و دعت إلى تطبيق الشريعة على أرضها و اختارت لنفسها طريق العنف لفرض منهجها بالقوة في السبعينات و دخلت في علاقة تصادمية عنيفة مع السلطة لدرجة أن أصبح لها جناح مسلح أمني خاص بها و جعلت لنفسها دولة داخل الدولة و استغلت عدد كبير من خيرة شباب تونس بدمغجتهم و جعلهم وسيلة لتطبيق عملياتها الإرهابية لترمي بهم في المحرقة و تفجيرات سوسة و المنستير في 02 اوت 1987 أحسن مثال على ذلك و كانت النتيجة أن أعدم منهم الكثير و الباقي ألقي به في ادغال السجون. و بعد الانقلاب النوفمبري الذي كنتم أول المستفيدين منه بحل محكمة أمن الدولة و الإفراج بعفو خاص من بن علي على راشد الغنوشي الذي كان قد حوكم بالمؤبد على خلفية تورطه في تفجيرات سوسة و المنستير في إطار مساومة سياسية بينكم وبين بن علي الذي باركتم علنا توليه مقاليد الحكم و انخرطتم دون قيد أو شرط في المنظومة النوفمبرية مقابل التخلي عن منهج العنف ضد الدولة و المشاركة في الحياة السياسة بطريقة مدنية ديمقراطية لكن سرعان ما نكثتم العهد و تغلب عليكم الطابع الدموي لتعودوا إلى طريق العنف و الترهيب الذي توج بجريمة باب سويقة البشعة و أعدم على إثرها 3 من الشباب المغرر به و عذب العديد منهم في السجون و اختارت قياداتكم الهروب خارج البلاد لترغد بالعيش الكريم غير مبالية بمن تركتهم خلفها. لا فائدة في ذكر فترة ما بعد الثورة و مرسوم فيفري 2011 للعفو التشريعي العام و كيف أصبحت تونس مرتعا لدعاة العنف و التشدد الديني يستقبلون بصفة رسمية و يعاملون معاملة الملوك و الخلفاء الراشدين و كيف قسم الشعب بين مسلم و كافر و كيف أعلنت أرض تونس أرض جهاد و استبيحت فيها الدماء و بوركت فيها الغزوات و أصبح الخليفة السادس منقذ البلاد و العباد و كيف طالبت قياديكم تحت قبة البرلمان بتطبيق الشريعة و قطع الأيادي و الأرجل و استبيحت دماء كل من يخالفكم الرأي و ما انجر عنه من اغتيالات سياسية و لكن ما لفت انتباهي أن التاريخ يعيد نفسه و نفس التكتيك الذي اعتمدته حركتكم في أواخر الثمانينات بتغيير اسم الحركة و اعلان تغيير المسار و انتهاج المدنية تعتمده اليوم و في بادرة جديدة بفصل السياسي عن الدعوي لكن ما تبطنونه غير ذلك و ترجم بتكريمكم لمن رميتم بهم في محرقة اختياراتكم السياسية الخاطئة و عوض الاعتذار من أهاليهم و من الشعب التونسي و اعتبارهم ضحايا منهج العنف الذي انتهجتموه اعتبرتهموهم شهداء لحركتكم لتعبروا بطريقة غير مباشرة لانصاركم و اتباعكم انكم أوفياء لمبادئكم العنيفة و ممتنون لمن فداكم بحياتهم و شبابهم و حريتهم في مغازلة منكم لشباب من الممكن أن يكون مشروع شهيد الغد حسب رأيتكم
هذا اول درس كمقدمة لقراءة التاريخ في رياض الأطفال اليوم."
 



Dans la même catégorie