Publié le 06-03-2018

تونس تحتفل يوم الاربعاء 25 ماي 2016 بيوم إفريقيا

تحتفل تونس، يوم الاربعاء 25 ماي 2016، كسائر الشعوب والدول الإفريقية الشقيقة بيوم إفريقيا، وهي مناسبة متجددة للتعبير عن اعتزاز بلادنا بانتمائها الإفريقي وللتأكيد على المكانة المتميزة التي تحظى بها القارة الإفريقية ضمن أولويات سياستها الخارجية.



تونس تحتفل يوم الاربعاء 25 ماي 2016 بيوم إفريقيا

ويقترن الاحتفال بيوم إفريقيا لهذه السنة بإعلان » 2016 سنة حقوق الإنسان في إفريقيا مع التركيز على حقوق المرأة « ، وهو موضوع يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لتونس ولإفريقيا باعتبار أن حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة على وجه الخصوص أضحت شأنا وطنيا ودوليا وقيمة افريقية مشتركة نسعى جميعا إلى تكريسها نصّا وممارسة انطلاقا من إيمان شعوبنا الإفريقية بضرورة تعزيز هذه الحقوق والارتقاء بأوضاع المرأة وتطوير قدراتها وحضورها في كافة المواقع والميادين لكسب رهان المساواة بين الجنسين وتفعيل دورهما في تحقيق التنمية.

وإن تونس، بإعتبارها إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية ومن بعدها الإتحاد الإفريقي، لتجدد بهذه المناسبة العزم على مواصلة الإسهام الفاعل من أجل تمتين روابط التضامن والتعاون المشترك بغية تحقيق التكامل الإفريقي المنشود وتوطيد مقومات السلم والأمن والإستقرار في كافة أرجاء القارة وتجسيد طموحات الشعوب الإفريقية في الرقيّ والإزدهار والتنمية الشاملة.

وإذ تعرب تونس عن تمسّكها بمبادئ الاتحاد الإفريقي، فإنها تؤكد على أهمية تضافر الجهود لمواصلة دعم العمل الإفريقي المشترك وتكريس الإرادة الجماعية في دفع مسيرة التكامل الإقتصادي والاندماج الإقليمي في القارة وفقا للأهداف الطموحة لأجندة 2063 للتنمية، بما يؤهل القارة الإفريقية للانخراط الفاعل في المنظومة الاقتصادية العالمية.

وفي هذا الإطار، يعتبر الأمن والاستقرار في إفريقيا دعامة أساسية وشرطا جوهريا لإستدامة التنمية، وهو ما يستوجب المزيد من التآزر والتضامن وتكثيف الجهود المشتركة على كافة المستويات للتصدي للتهديدات الإرهابية ومختلف التحديات الأمنية التي تواجه قارتنا الإفريقية، والعمل على إشاعة قيم الإنفتاح والتسامح ونبذ كل ألوان العنف والكراهية ودعم المبادرات لتسوية النزاعات وتفادي الأزمات.

وتدعو تونس إلى مزيد دعم أواصر الإخاء والتكامل والتضامن وتوسيع مجالات التعاون وتطويره بين الدول الإفريقية، اعتبارا للمرحلة المهمة التي تمرّ بها قارتنا، من أجل بناء إفريقيا موحدة ومزدهرة وآمنة ورفعة دورها ومكانتها بين الأمم والشعوب.



Dans la même catégorie