المؤتمر من أجل الجمهورية : هناك هوّة كبيرة بين مشاغل الرئيس ومشاغل الشعب التونسي

في بيان له، أدان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية خرق رئيس الجمهورية للدّستور التونسي معتبرا إهتمامه الزائد بالصراع الدائر داخل نداء تونس إفتقارا للذوق السليم وإضعافا لمؤسسات الدّول

في الوقت الذي كان فيه الشعب التونسي ينتظر موقفا وطنيا واضحا من رئيس الجمهورية يرسخ فيه وحدته ويعبر فيه عن المشاغل التي تجمعه وعلى رأسها التحديات الامنية والاقتصادية، انبرى رئيس الجمهورية في خطاب هيمن على الاعلام العمومي منه والخاص ليناقش شأنا حزبيا داخليا في خرق جلي للدستور. 

ويهم حزب المؤتمر هنا ان يؤكد: اولا، ان الهوة الكبيرة بين مشاغل الرئيس الفئوية الضيقة والمشاغل الوطنية للشعب التونسي ليست جديدة اذ نذكر هنا بردة فعله مباشرة اثر هجمات سوسة الارهابية في جوان الماضي التي وظفها للتهجم على حملة المطالبة بالشفافية والتحركات ضد قانون ما سمي المصالحة الاقتصادية.

ثانيا، ان هذه الهوة تجعلنا قلقين اشد القلق على مصير البلاد، وهي بالتأكيد لا تساعد في مواجهة التهديدات الارهابية، خاصة انه من المفترض بنص الدستور أن الرئيس يختص بما يهم الامن القومي بشكل أساسي وليس الاوضاع الداخلية للاحزاب.

ثالثا، ان تدخل الرئيس وتجنيد وسائل الاعلام لمسائل حزبية يفتقر للذوق السليم ويضعف هيبة الدولة ومناعتها ويعتبر خرقا فادحا للدستور يعبر عن هشاشة الوضع السياسي في البلاد وضعف القوى الوطنية والديمقراطية وتشتتها. وعليه نعيد الدعوة الملحة لتكاتف وطني يدافع عن مبادئ الدستور ويشحذ الهمم للتصدي لمسار إضعاف مؤسسات الدولة وطغيان المصالح الفئوية الضيقة.

Dans la même catégorie