Publié le 06-03-2018

رجاء بن سلامة لراشد الغنوشي: لا يمكن أن نلدغ من هؤلاء الأبناء مرّتين.

علقت الجامعية رجاء بن سلامة على ما قد كان قد صرح به رئيس حركة النهضة راشد حول التونسيين الذين يقاتلون في بؤر التوتر.



رجاء بن سلامة لراشد الغنوشي: لا يمكن أن نلدغ من هؤلاء الأبناء مرّتين.

ودونت بن سلامة على صفحتها "أولادك يا شيخ كادوا يخرّبون تونس بثقافتهم الجديدة التي قلت إنّهم يبشّرون بها. والذين هاجروا منهم إلى الجهاد وسيعودون، سيكونون أكثر دربة على الذّبح، والتّغريق والتّحريق والشّواء، إن شاء اللّه. فلا تخرج لنا مجدّدا خطاب "أبناؤنا".
أدافع عن كلّ أنواع المصالحة، لكن لا مجال إلى المقارنة بين المصالحة مع من أخطأ في النّظام السابق من ناحية، ومن سفك دماء الأبرياء، وقطع الرؤوس من ناحية أخرى. لا مجال لاستقبال العائدين من مناطق ذبح البشر دون استعداد مسبق، مخطّط له، ودون إطلاق هياكل معيّنة لذلك، تستفيد من الأبحاث الجديدة الجارية حول التّعاطي مع الإرهابيين وحول موضوع la déradicalisation.
فافتراض البراءة، مع ما رأيناه من تساهل بعض القضاة والمحقّقين، قد يؤدّي إلى عدم ثبوت تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابيّ لهؤلاء العائدين، ممّا يجعلهم في حالة سراح. وتخيّلوا ما سينجرّ عن ذلك، وأي سوق داعشيّ سيفتح في بلاد متعبة أمنيّا واقتصاديّا.
إرهابيّ سوسة قتل بكلّ برودة دم عشرات البشر. فما بالك بمن تدرّبوا على سفك الدّماء وتفنّنوا فيها؟ وما بالك بهم وهم مئات أو آلاف؟ أبو عياض انتفع بـ"مصالحة" العفو التّشريعيّ العامّ، وتعرفون ما فعل بالبلاد والعباد وما كان يعتزم أن يفعل. تخيّلو مئات من تلاميذ أبي عياض منتفعين بالمصالحة، في صيغتها الثّانية، باعتبار أنّهم أبناؤنا "المغرّر بهم".
وختمت رجاء بن سلامة بالقول"الرّجاء الانتباه، والمطلوب فعلا بناء جبهة مدنيّة ضدّ كلّ أنواع اللّعب بالنّار. لا يمكن أن نلدغ من هؤلاء الأبناء مرّتين."
 



Dans la même catégorie