Publié le 06-03-2018

منع محجبات مصريات من دخول شواطئ مارينا

أخيراً، تداولَ عدد من الناشطين المصريين أنباء عن منع بعض المطاعم والشواطئ في منطقة مارينا في الساحل الشمالي (شمال غرب مصر)، النساء المحجبات من دخولها، بحجة منع دخول المحجبات. وعمدت أربع نساء إلى التقدم بشكوى لدى شرطة مارينا، فيما خلعت أخريات الحجاب للدخول، وارتدينه بعد خروجهن من الشاطئ



منع محجبات مصريات من دخول شواطئ مارينا

أمرٌ استنكره الإعلامي، عمرو خفاجي، خلال برنامجه "تلت التلاتة" على فضائية "أون تي في"، قائلا: "عقب دخولهن المطعم، فوجئت الفتيات بمنعهن وعدم استقبالهن بحجة أن المطعم لا يستقبل محجبات. وعلى الفور، تقدمت الفتيات بشكوى ضد المطعم".

وتقول منى سمير للإعلامية، دعاء فاروق: "تشاجرت مع الذين منعوني من الدخول إلى عدد من شواطئ مارينا، لأنني محجبة". مشيرة إلى أنها لم تصمت أو تستسلم للأمر الواقع، وأصرّت على الدخول، فسمحوا لها شرط منعها من نزول البحر. وتلفت إلى أنها حين جلست على الشاطئ، فوجئت بالكلاب تسبح في البحر. "هذا تمييز واضح ضد المحجبات في مصر. يجب أن يكون هناك وقفة تضامنية، فقد شعرت بالإهانة". وتسأل: "لماذا تمنع المحجبات من نزول البحر بالمايوه الشرعي؟"، مطالبةً وزارة السياحة بالإفصاح عن حقيقة وجود تصريح بمنع المحجبات، ومعاقبة أصحاب هذه الأماكن في حال عدم وجود أي قرار يمنع دخول المحجبات.

وتناشد سمير منظمات المجتمع المدني والمجلس القومي للمرأة بالتدخل لإعطاء المحجبات حقوقهن وعدم التمييز ضدهن في أي مكان "وخصوصاً أن مصر دولة إسلامية ولا يصح أن تُعامَل فيها المرأة بهذا الشكل". وأثارت الحادثة مخاوف بعض المراقبين، الذين وصفوها بأنها "تمييز عنصري يزيد الكراهية في المجتمع المصري".

في المقابل، قال بعض المعارضين السياسيين لنظام الرئيس، عبد الفتاح السيسي، إن "تلك الخطوة تهدف إلى التضييق على الإسلاميين والحد من المظاهر الإسلامية في المجتمع المصري". مشيرين إلى "زيادة الانتهاكات ضد المظاهر الإسلامية في المجتمع المصري، على غرار إغلاق الجمعيات الخيرية الإسلامية وحرق بعض الكتب الإسلامية في عدد من المدارس الخاصة، بالإضافة إلى حملات التشوية التي طاولت بعض كتب التراث الإسلامي، وتوقيف الملتحين في محطات قطارات المترو، والإساءة لبعض رموز التراث الإسلامي في عدد من وسائل الإعلام".
 


العربي الجديد

Dans la même catégorie