Publié le 06-03-2018

صحيفة ‘العرب’: الرئيس التونسي يوجه رسائل مبطنة لراشد الغنوشي

رأى مراقبون أن كلمة الرئيس الباجي قائد السبسي التي أعلن فيها فرض حالة الطوارئ في البلاد، تضمنت رسائل مُبطنة وأخرى مُشفرة للداخل والخارج، حملت في طياتها أكثر من مغزى ودلالة يُرجح أن تتطور لتأخذ أبعادا سياسية وأمنية سيتوقف على خط سيرها مصير المشهد السياسي.



صحيفة ‘العرب’: الرئيس التونسي يوجه رسائل مبطنة لراشد الغنوشي

وقالت صحيفة "العرب" في تعليق لها أنه رغم العبارات العامة، والمفردات الحاملة لأكثر من معنى التي تكررت في كلمة الباجي قائد السبسي التي توجه بها ليلة السبت-الأحد للشعب التونسي لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، فإن ذلك لم يمنع من رصد إشارات واضحة موجهة إلى التيارات الدينية في البلاد، وبالخصوص منها حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي.
ولعل أبرز تلك الإشارات التي توقف المراقبون عندها مطولا، هي قول قائد السبسي بلهجة فيها الكثير من التحدي، إن تونس "دولة مدنية، ونظامها جمهوري، لا مرجعية دينية له، ولا شريعة ولا خلافة سادسة".
ويُنظر إلى هذه الفقرة من كلمة قائد السبسي على أنها رسالة مُبطنة من شأنها بعثرة الكثير من الأوراق، والمواقف وحتى التحالفات الآنية التي برزت في أعقاب انتخابات أكتوبر 2014، والتي على أساسها تم تشكيل الحكومة الحالية برئاسة الحبيب الصيد، والتي تُشارك فيها حركة النهضة الإسلامية بوزير، وعدد من كتاب الدولة "مساعدو وزير".
وعلى هذا الأساس، لا تستبعد الأوساط السياسية التونسية أن يكون الباجي قائد السبسي قد اختار مفرداته وعباراته بدقة في رسالة مضمونة الوصول إلى راشد الغنوشي الذي عبّر في الآونة الأخيرة عن مواقف فُهم منها أنه يُعارض حزمة الإجراءات والتدابير التي أعلنتها الحكومة في إطار حربها على الإرهاب حسب ذات الصحيفة.
 



Dans la même catégorie