Publié le 06-03-2018

نيويورك بوست تكشف آخر الألغاز المحيطة برسائل هيلاري الإلكترونية المفقودة

كان هذا شيئاً متوقعاً في مثل هذه الظروف، حيث قالت وزارة الخارجية يوم الخميس إن هيلاري كلينتون لم تسلّم 15 رسالة إلكترونية ذات صلة بالعمل من السيرفر الخاص بها، وذلك على الرغم من ادعائها أنها سلمت كل شيء.



نيويورك بوست تكشف آخر الألغاز المحيطة برسائل هيلاري الإلكترونية المفقودة


وهذا يثير سؤالاً مقلقاً، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك بوست" في افتتاحيتها، وهو: كم عدد الرسائل الأخرى التي "سهت" عنها أيضاً؟

وتقول الافتتاحية: "تذكروا أن وزيرة الخارجية السابقة ومعاونيها سبق أن أكدوا أنهم أرسلوا إلى الوزارة كل رسائل هيلاري الإلكترونية ذات الصلة بالعمل من السيرفر الشخصي الخاص بها بعد إجراء مراجعة دقيقة".

ليبيا
والآن يتبين أن ما أرسلته لم يتضمن 15 رسالة كانت قد تبادلتها مع صديقها المقرب القديم سيدني بلومنثول بخصوص ليبيا.

وافى بلومنثول، امتثالاً لمذكرة استدعاء، لجنة مجلس النواب المعنية بالتحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بنحو 60 رسالة إلكترونية متعلقة بليبيا سبق أن تبادلها مع هيلاري، لكن اللجنة وجدت بعضاً من تلك الرسائل غير متضمّن في الدفعة التي تسلمتها من وزارة الخارجية.

ونحن الآن نعرف السبب، تقول الصحيفة، حيث إن وزارة الخارجية لم تتسلم في الحقيقة كل شيء من هيلاري.

"
هيلاري وشركاها" بالطبع لديها دائماً ردّ جاهز، حيث يزعم فريقها إنه لا "يتعرف على كثير من تلك الرسائل ولا يمكنه أن يجزم بمَنشئها".

"
إممم. ربما يكون جورج دبليو. بوش هو الذي كتب هذه الرسائل خلسة وزرعها على قرص بلومنثول الصلب".

من الممكن يقيناً أن تكون تلك الرسائل أُغفلت سهواً أثناء بحث هيلاري. كما تزعم وزارة الخارجية أيضاً أن محتوى رسائل بلومنثول الإلكترونية المفقودة "ليس وثيق الصلة بالهجمات التي وقعت في بنغازي في عام 2012"، وهذا جزء أساسي من التحقيق الذي تجريه اللجنة.

لكن حتى إذا فسرتَ هذا الشك لصالح هيلاري – وهي لا تستحق – فإن هذا الكشف يظل مقلقاً، برأي الصحيفة.

يقول رئيس لجنة التحقيق النائب تراي غاودي: "لهذا الأمر تداعياته التي تتجاوز حدود ليبيا وبنغازي وعمل لجنتنا بكثير. فهذا يثبت بشكل قاطع أن النظام الذي رتّبته بنفسها فيما يخص رسائلها الإلكترونية، والذي تحقق منه محاموها الخصوصيون، أسفر عن سجل عام غير مكتمل".

حقيقة لا شك فيها
المقصود هنا أنها إذا كانت سهت عن رسائل بلومنثول الإلكترونية، فربما تكون سهت عن رسائل أخرى أيضاً، "عَرَضاً" أم غير ذلك. والحقيقة أن السبب الوحيد وراء العثور على رسائل بلومنثول الإلكترونية المخفاة أصلاً هو تعرضها للتهكير ثم نشرها علناً.

النتيجة النهائية، وفقاً للافتتاحية، هي أن هيلاري أخفقت في تقديم سجل كامل، وذلك على الرغم من تأكيداتها التي تناقض ذلك. ومرة أخرى أقول إن الجمهور ربما لا يعرف أبداً ما هو ناقص تحديداً.

وتتساءل الصحيفة في الختام: ثم تريد من الأمريكيين أن يثقوا بها كرئيسة لهم؟

وكالات



Dans la même catégorie