Publié le 06-03-2018

هل ياسين صالحي منفذ الهجوم على مصنع للغاز بفرنسا 'جهادي' أم رجل فقد عقله؟

على الرغم من أن المحققين الفرنسيين نجحوا في رسم صورة أوضح للأحداث التي قادت الجمعة إلى قطع رأس مدير شركة للنقل والشروع في تدمير مصنع للكيماويات، فإن الدافع الحقيقي للمنفذ لازال غامضا. المعلومات التي كشفت عنها الشرطة تضعنا أمام مزيد من التساؤلات حول دوافع ياسين صالحي.



هل ياسين صالحي منفذ الهجوم على مصنع للغاز بفرنسا 'جهادي' أم رجل فقد عقله؟

لقد كان ياسين صالحي عامل توصيل الطلبات الذي يبلغ من العمر 35 عاما والمشتبه بأنه قتل رئيسه في العمل، أبا لثلاثة أبناء وله وظيفة ثابتة وشقة في ضاحية متواضعة، لكن يسودها الهدوء بمدينة ليون في جنوب شرق فرنسا ولم يكن له سجل جنائي.

لكن صالحي كانت له علاقات فيما مضى مع إسلاميين متشددين وكان واحدا من آلاف المتطرفين الذين لفتوا انتباه السلطات الفرنسية من بين خمسة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا ويغلب عليهم المعتدلون.

اعترافات صالحي!

وقالت مصادر قريبة من التحقيق أمس الأحد إن صالحي بعد أن رفض في البداية الإجابة عن أسئلة المحققين اعترف بقتل رئيسه في العمل. لكن عند محاولة فهم ما حدث في هجوم الجمعة على موقع صناعي مؤمن في قلب واحد من مراكز النقل الرئيسية في أوروبا يتبين غموض الكثير من الجوانب.

لم تكشف عمليات التفتيش الأولية لمنزله عن وجود أي أسلحة أو مواد دعائية أو أن هناك شركاء له. ربما تكون أكثر تفصيلة إثارة للقلق وجدها التحقيق حتى الآن هي أنه أرسل صورة "سيلفي" مع الرأس المقطوع عن طريق تطبيق (واتساب) إلى رقم هاتف كندي.

يختلف هذا كثيرا عن الحقائق المفصلة التي تم جمعها عن الإسلاميين المتشددين الثلاثة المسؤولين عن هجمات وقعت في باريس في كانون الثاني/يناير حيث عثر المحققون على كمية من الأسلحة في منزل أحد المهاجمين وأدلة على تلقي آخر تدريبا على استخدام السلاح في اليمن. ووجدت التحقيقات أن مهاجما ثالثا اتجه للتشدد داخل السجن.

شجار سبق الجريمة!

وتقول وسائل إعلام محلية إن صالحي قال للشرطة إنه تشاجر مع رئيسه في العمل وزوجته قبل حادث القتل وإنه كان يريد الانتحار. ونقلت صحيفة "لو باريزيان" عن مدرب على فنون القتال قوله إن صالحي الذي كان يعرف عنه الهدوء كانت تجتاحه نوبات غضب بحيث كان المتدربون الآخرون يرفضون الاشتباك معه.
 


فرانس 24

Dans la même catégorie