Publié le 06-03-2018
« تمرد »أعوان الستاغ سابقة خطيرة في تاريخ تونس
بشعار "ديغاج" دخل أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز (ستاغ) ،يوم الثلاثاء 19 ماي الماضي ،في إضراب عام عشوائي ومفتوح يشمل كل الأقاليم والوكالات التجارية ،إضراب وصف بكونه سابقة خطيرة في تاريخ هذه المؤسسة الوطنية وفي تاريخ البلاد.
وجاء قرار هذا الإضراب المفتوح بشكل فجئي ،إذ تم الإعلان عنه ،خلال تجمع عمالي بمحطة توزيع ونقل الكهرباء بتونس البحرية بالعاصمة، في أجواء من الاحتقان والانفعال ،كما رفع الأعوان "ديغاج" في وجه الكاتب العام للكهرباء بالاتحاد العام التونسي للشغل عبد القادر الجلاصي مما اضطره إلى مغادرة المكان.
وأكدوا رفضهم لمحضر الاتفاق الممضى بين الطرف النقابي وإدارة "الستاغ" ووزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ 11 ماي 2015 والذي تم بموجبه إلغاء إضراب يومي 12 و13 ماي الجاري، معتبرين محضر هذا الاتفاق مخالف لمطالبهم الأساسية وتم الإمضاء عليه من دون الرجوع إلى القواعد، وفق روايتهم.
وتتمثل أهم المطالب المرفوعة في تمتيع الأعوان بجملة من المنح من أبرزها منحة الخطر التي تبلغ قيمتها حاليا 18 دينارا شهريا ومنحة السكن ومنحة النقل إلى جانب المطالبة وتحويل منحة الاقتصاد الى منحة الشهر الرابع عشر.
كما يطالب المحتجون بتسوية عمال المناولة وإدماج الاعوان تحت طائلة القانون الاساسي للوظيفة العمومية، مؤكدين رفضهم تواصل سياسة المماطلة والتسويف.
هذا و ذكرت مصادر من الستاغ في تصريح لجريدة التونسية أنه تم تفعيل خلية الأزمة على مستوى الشركة ،لتواصل اجتماعاتها من أجل متابعة الأوضاع ،علما ان مجلس إدارة «الستاغ» انعقد يوم الأربعاء 20 ماي الجاري ورفع الامر لرئاسة الحكومة التي اتخذت بدورها قرار تسخير الأعوان للرجوع إلى العمل.
من جانبه قال عبد القادر الجلاصي الكاتب العام لجامعة الكهرباء بالاتحاد العام التونسي للشغل ، بتبني المركزية النقابية مطالب الأعوان وإدراجها في المفاوضات الاجتماعية حول الزيادة في الأجور بعنوان سنتي 2015 و 2016 ،مشيرا انه سيقع في غضون يومين عقد هيئة إدارية عاجلة تتوج بإصدار لائحة مهنية وكذلك إصدار برقية إضراب من اجل تقنين الإضراب و تأطيره.
