Publié le 06-03-2018

في اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحفيون التونسيون يرفعون أصواتهم وأقلامهم في وجه التعتيم وتكميم الأفواه

تشارك تونس اليوم المجموعة الدولية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق لتاريخ 3 ماي من كل عام والذي تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة منذ 3 ماي من سنة 1993، وقد اختير له شعار هذا العام "دعوا الصحافة تزدهر ! نحو تقارير أفضل ومساواة بين الجنسين وسلامة وسائل الإعلام في العصر الرقمي''.



في اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحفيون التونسيون يرفعون أصواتهم وأقلامهم في وجه التعتيم وتكميم الأفواه

وتشارك تونس العالم هذا الاحتفال وفي سجلاتها العديد من الانتهاكات خاصة منها تعرض الصحفيين للاعتداء المادي والمعنوي وللتهديد بالقتل هذا إلى جانب الضغوطات المسلطة على الصحف لانتهاج خط معين إلا أن ما يجعل الاحتفال مغايرا هذا العام هو ما تواتر من أخبار عن "تصفية" الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري في ليبيا وتضلرب الأنباء في شأن مصيرهما .

وييعيش الصحفيون التونسيون الاحتفال العالمي بالعيد رافعين أقلامهم في مواجهة عودة الاستبداد والتحكم في أقلامهم وفي وجه كل الأصوات الخفية والمعلنة التي تريد إرجاعهم إلى ما قبل الثورة: سياسة التعتيم وتكميم الأفواه والاعتداء على الصحفيين وقمع الحريات ومنع حرية التعبير، وهي تهديدات قال عنها رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري أنها عادت بقوة مؤخرا من خلال العديد من الأشكال.

اليوم العالمي لحرية الصحافة ليس لاحتفال في تونس لأن الصحفيين لا يحتفلون بخبر تصفية زملائهم ولا بالاعتداء عليهم ولا بصنصرة مقالاتهم ولا بتهميشهم في مؤسساتهم الإعلامية ولا بمحاولات إخماد أصواتهم لا يحتفلون أيضا بأوضاع مادية لزملائهم لا ترقى إلى مستوى انتظارات التونسيين من المهنة ومن كشف الحقائق لكنهم يجددون التمسك في مثل هذا اليوم بحرية أقلامهم وأصواتهم وصورهم ويرفعون شعار الحرية عاليا عاليا رغم الجراح والآلام.

ر.ش



Dans la même catégorie