Publié le 06-03-2018

أمريكا : 14 مواطنا أسودا قتلوا على يد الشرطة العام الماضي

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال العام الماضي، عدة وقائع استخدمت خلالها الشرطة العنف ضد مواطنين سود، متسببة في مقتل عدد منهم، وأثارت تلك الحوادث ردود فعل واسعة في أنحاء البلاد، كان آخرها إعلان حالة الطوارئ في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند أمس، نتيجة أعمال عنف تبعت تشييع جنازة شاب أسود، توفي خلال اعتقاله لدى الشرطة.
 



أمريكا : 14 مواطنا أسودا قتلوا على يد الشرطة العام الماضي

 وأعلن عمدة المدينة "ستيفاني رولينغز-بليك"، حالة الطوارئ في بالتيمور، وفرض منع التجول من الساعة العاشرة مساءً وحتى الخامسة صباحاً، لمدة أسبوع، واستدعاء الحرس الوطني، أحد أذرع الجيش الأمريكي، لحفظ الأمن في المدينة. وجاء ذلك بعد أعمال عنف تبعت تشييع جنازة "فريدي غراي" (25 عاما)، الذي قتل أثتاء اعتقاله لدى الشرطة، وأدت أعمال العنف إلى إصابة 15 شرطيا وعدد من الصحفيين، وحرق عربات للشرطة، ونهب للمحلات.

وتم إيقاف غراي يوم 12 نيسان/ إبريل الجاري، بتهمة حيازة سكين، واقتيد إلى سيارة شرطة، ومن ثم نقل إلى مستشفى مصابا بكسور في العمود الفقري، وتوفي متأثرا بجراحه يوم 19 نيسان/ إبريل. وتم إبقاف 6 رجال شرطة عن العمل على خلفية الحادث.

فيرغسون

وأدى مقتل الشاب الأسود "مايكل براون" (18 عاما)، على يد رجل الشرطة الأبيض "دارين ويلسون"، في مدينة فيرغسون، في أغسطس/ أب العام الماضي، إلى اندلاع مظاهرات استمرت لعدة أشهر، وانتشرت في أنحاء الولايات المتحدة، بعد قرار هيئة محلفين عدم توجيه اتهام لويلسون بخصوص مقتل براون. وتخللت المظاهرات في فيرغسون أعمال عنف، تضمنت إضرام النيران في مبانٍ وعربات، ما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية، والاستعانة بالحرس الوطني.

وجذبت تلك الواقعة، الأنظار إلى عنف الشرطة الأمريكية خاصة ضد المواطنين السود. ووفقا لأرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي"، فإن حوالي 400 شخص يقتلون سنويا على يد الشرطة الأمريكية، لأسباب تعتبر مبررة، ولا يتم فتح دعاوا قضائية ضد معظم رجال الشرطة المتورطين في تلك الحوادث، وتصدر قرارات بعدم توجيه اتهامات لمعظمهم.

وقتلت الشرطة الأمريكية العام الماضي 14 مواطنا أسودا، ضمنهم مايكل براون.

وضمن القتلى الطفل " تامير رايس" (12 عاما)، الذي أطلق عليه رجل شرطة النار في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، و قال إنه اعتقد أن المسدس الذي كان يلعب به رايس في حديقة في مدينة كليفلاند، مسدسا حقيقيا. وأثارت الواقعة ردود فعل واسعة في الولايات المتحدة.
 


الأناضول

Dans la même catégorie