Publié le 06-03-2018

العربية : تغييرات متوقعة على تركيبة الحكومة التونسية

ذكر موقع العربية أن هناك شبه تأكيدات على أن الصيد سيقوم قريباً بإجراء تعديل وزاري". ومن المتوقع أن يشمل حقائب وزارية هامة، قد تكون حقيبة الخارجية، التي يشغلها الأمين العام لحزب "نداء تونس"، الطيب البكوش



العربية : تغييرات متوقعة على تركيبة الحكومة التونسية

فيما يلي المقال الذي نشره موقع العربية

فبعد أكثر من شهرين على تشكيلها، يري العديد من المراقبين أن هناك انطباع بأن حكومة الصيد تبدو وكأنها حكومة تصريف أعمال. وليست حكومة مسنودة بأغلبية برلمانية مطلقة
وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي منذر ثابت ل "العربية.نت" أن الحكومة تفتقد لبرنامج واضح، وخاصة في الجانب الاقتصادي، فهي مطالبة بإحداث إصلاحات كبرى، والتحرك لتفعيل الاستثمار الداخلي والخارجي، من أجل الاستجابة لخلق موارد عمل جديدة، وتقليص حجم الأزمة الاجتماعية
كما انتقد ثابت مواقف الأحزاب المكونة للحكومة، مشيرا الى أن الحكومة التي ولدت نتيجة تحالف لأربعة أحزاب نجدها تعمل من دون سند سياسي وحزبي. وهو وضع جعلها تظهر وكأنها حكومة بلا سند أوبلا ظهير سياسي، برغم أنها مكونة من أربعة أحزاب، بما فيها "النهضة" الاسلامية

ويقول ثابت إن الأحزاب المكونة لحكومة الصيد، تركت الرجل لوحده يواجه جبالا من المشاكل والتحديات، وبقيت في موقع "المتفرج"، وكأن الحبيب الصيد وفريقه الحكومي، يملكون عصا سحرية لتغيير الواقع، الذي ما زالت تغلب عليه ما اصطلح التونسيون على تسميته ب "حالة الانفلات

ولتجاوز الانتقادات الموجهة للأحزاب المكونة للحكومة، اجتمع ممثلو أحزاب الائتلاف الحاكم عشية الجمعة 24 أبريل 2015 بمقر حركة "نداء تونس"، وعلمت "العربية.نت" أن الهدف من وراء هذا اللقاء الأول منذ تشكيل الحكومة، اقتصر "على البحث في الآليات الكفيلة بزيادة التنسيق بينها في ما يتعلق بالعمل الحكومي، اضافة إلى التنسيق بين هذه الأحزاب وكتلها البرلمانية
وقال لزهر العكرمي القيادي في "نداء تونس" ل "العربية.نت" إن الذي يحكم تونس اليوم ليس حزبا واحدا بل ائتلاف حكومي، وإن لقاء قيادات الأحزاب كان مناسبة للاتفاق على دعم الحكومة، وخاصة مرافقة العمل الحكومي، بما يقوي السند السياسي لقراراتها
من جهة أخرى، قال الصحفي والكاتب السياسي، شكري بن عيسي في تعليق على أداء الحكومة، إنه من المرجح أن تستمر سياسة "الأمر الواقع" التي تعتمد "التيسير اليومي" للأحداث
وأشار بن عيسي في تصريح ل "العربية.نت" إلى أنه لا يتوقع انجاز اصلاحات عميقة في المدى المنظور. كما أنه سيصعب الدخول في مغامرة غير محسوبة النتائج من قبل الأحزاب المكونة للحكومة

كما يري شكري بن عيسي، أن حزب "النهضة" يستحسن وجوده في السلطة مع بقائه خارج المسؤولية، وحزب "نداء تونس"، في تجربته الاولى في الحكم، ما يهمه أكثر هو عدم سقوطه في اخطاء كارثية، من شأنها أن تقضي على مستقبله السياسي

ومن هنا فإن التحاف الحكومي، يبدو أنه متفق على "الستاتيكو" طالما لا يوجد ما يربك الأوضاع بشكل عميق
من جهة أخرى، يذهب الكثير من المحللين، الى أن الهنات التي برزت في أداء الحكومة، هي في الواقع مصدرة من الخارج، تحديدا من الأحزاب المشكلة لها. فحزب "نداء تونس" المفروض أنه هو الحزب الحاكم، يعيش أزمة "هيكلية" ويمر بوضع أقرب الى التفكك
كما أن حزب حركة "النهضة" الاسلامية، اكتفى منذ تشكيل الحكومة التي هو طرفا فيها، بوضع هو أقرب الى المراقبة والترقب والانتظار، وهو هنا يقدر أنه ربما يكون مستفيدا من هكذا وضعية
وللاشارة فإن النهضة تشارك بوزير وحيد في الحكومة، برغم أنها ثاني كتلة في البرلمان، ب 69 نائبا


العربية نت

Dans la même catégorie