Publié le 06-03-2018

من هي كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي ويقودها لقمان أبو صخر؟

أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد صباح اليوم الأحد مقتل الإرهاب لقمان أبو صخر الجزائري الجنسية والمفتش عنه من قبل السلطات الأمنية التونسية والجزائرية، وهو أيضا قائد كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة بجبل الشعانبي بالقصرين.



من هي كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي ويقودها لقمان أبو صخر؟

 فمن هي هذه الكتيبة التي تعتبر المسؤولة عن الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس وأسفر عن مقتل 22 شخصا وعدد من العمليات الإرهابية الأخرى.

كتيبة عقبة بن نافع هي مجموعة جهادية مسلحة اختارت لنفسها اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس، مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخططت لإقامة "أول إمارة إسلامية" في شمال أفريقيا بعد ثورة 17 ديسمبر /14 جانفي 2011 .

وفي شهر سبتمبر 2014 أعلنت كتيبة عقبة بن نافع مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية" ودعت أبو صخر إلى التحرك خارج سوريا والعراق. وقالت في بيان آنذاك "الأخوة المجاهدون في كتيبة عقبة بن نافع (..) يدعمون بقوة تنظيم "الدولة الإسلامية" ويدعونه إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان".

وتعتبر المجموعة عناصر الأمن والجيش "طواغيت" وتحرض على قتلهم. وقد زرعت ألغاما في جبل الشعانبي لمنع تقدم قوات الجيش والأمن وأدى انفجار هذه الألغام إلى مقتل وإصابة عدد من هذه القوات.

من أبرز عمليات كتيبة عقبة بن نافع هي اغتيال ثمانية عسكريين وسرقة أسلحتهم وبدلاتهم العسكرية بعدما ذبحت خمسة في 29 جويلية 2013 مع موعد الإفطار في شهر رمضان في كمين نصبته لدورية للجيش بجبل الشعانبي، كما اغتالت 15 عسكريا في هجوم نفذه عشرات من المسلّحين المحسوبين على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بجبل الشعانبي، وفق السلطات التونسية.

وكان الهجوم الأسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1956.

ومنتصف جوان 2014 أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لأول مرة، أن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي تابعون له، وأعلن التنظيم في بيان مسؤوليته عن هجوم استهدف في 28 ماي 2014 منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في مدينة القصرين وأسفر عن مقتل 4 من عناصر الأمن وإصابة اثنين.

ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الأمن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل، وعزت وزارة الدفاع ذلك إلى صعوبة تضاريس الجبل التي تغطيها الغابات وصعوبة المغامرة داخلها خاصة في الليل.
 


okba-290315-v.jpg

Dans la même catégorie