Publié le 06-03-2018

خطة أوروبية لمكافحة الإرهاب

تبنى وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي اليوم الخميس في ريغا خطة وصفوها بانها "ملموسة وطموحة" للتصدي لحملات الدعاية التي تنفذها التنظيمات الجهادية المتطرفة ومنع تنفيذ هجمات جديدة في اوروبا.



خطة أوروبية لمكافحة الإرهاب

وقال وزير داخلية لاتفيا ريهاردس كوزلوفسكي في ختام الاجتماع "نحن في وضع صعب لكننا لم نهزم".

وقال نظيره الفرنسي برنار كازنوف ان الهجمات التي اودت بحياة 17 شخصا في باريس مطلع جانفي "سرعت العملية.. كان تحركنا بطيئا للغاية".

وكان المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف دق ناقوس الخطر داعيا الى التحرك ضد تحول الشباب المسلم في اوروبا الى التطرف منذ 2008، ولكن لم يستمع اليه احد.

وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون قبل بدء الاجتماع "نحن امام وضع طارىء". واكدت بلجيكا احباط هجمات ارهابية على اراضيها عبر تفكيك خلية جهادية منتصف جانفي، كما نفذت عدة بلدان اوروبية حملات مداهمة في الاوساط الاسلامية.

وقال كازنوف "التهديد قوي، وكل دقيقة ضائعة هي فرصة يمكن ان يستغلها الارهابيون للتحرك".

وتم تبني سلسلة من التحركات الملموسة الخميس في بيان مشترك على ان تناقش خلال القمة الاوروبية في 12 فيفري في بروكسيل.

ويريد الاتحاد الاوروبي ان يتمكن من جعل مراقبة مواطنيه الزامية لدى مغادرتهم مجال شينغن ودخولهم اليه وخصوصا في المطارات. وتريد بعض الدول كذلك تسهيل اعمال المراقبة العشوائية داخل أراضيها، كما قال وزير داخلية اسبانيا خورخيه فرنانديز دياز.

كما يريد الاتحاد الاوروبي وضع سجل اوروبي لمعطيات ركاب الطائرات من اجل التمكن من متابعة تنقلات المشتبه بهم، وقرر كذلك التزود بتكنولوجيا لمتابعة المبادلات على شبكات التواصل الاجتماعي وفك رموز بعض الاتصالات وحجب المواقع والصور والرسائل التي يستخدمها الجهاديون لاستقطاب الشباب. وستوكل هذه المهمة الى الشرطة الجنائية الاوروبية يوروبول.

وسيعمل كذلك على ازالة اسباب تطرف المسلمين في اوروبا ولا سيما داخل السجون، والحيلولة دون تجنيدهم في صفوف الحركات الاسلامية ومنع توجههم الى مناطق النزاع في سوريا والعراق وليبيا وتحديد اماكنهم عند عودتهم الى اوروبا لشل قدرتهم على الحاق الاذى. وهناك ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف اوروبي التحقوا بالجهاديين عاد منهم 30% الى اوروبا.

وقال كازنوف "نأمل ان يصبح انشاء سجل اوروبي للمعلومات ممكنا باسرع وقت" في 2015. واضاف "لهذا سنعمل على اقناع" البرلمان. ويتوجه كازنوف في 4 فيفري الى بروكسيل للقاء النواب الاوروبيين المعارضين. وقال "علينا ان نقدم تنازلات"، ولكن سيتعين عليه بهذا الصدد اقناع البريطانيين المعارضين لأي تعديل للنص.

أ ف ب



Dans la même catégorie