Publié le 06-03-2018

قصة حب ‘داعشية’ بدأت بالرقص وانتهت بالقتل في سوريا

في موقع للتواصل هذه الأيام معالم قصة حب "داعشية" بدأت في حانات وملاهي أستراليا الليلية، وانتهت بمقتل أحد بطليها في الشمال السوري، فزفته الحبيبة التي لحقت به من مدينة ملبورن إلى محافظة الرقة، وبعد 40 يوماً من الزواج سقط قتيلاً بعملية مسلحة، فعبرت الأحد الماضي عن خسارته بتغريدة "تويترية" قالت فيها: الحب الحقيقي لا ينتهي بالموت. سيستمر بإذن الله في الجنة.



 قصة حب ‘داعشية’ بدأت بالرقص وانتهت بالقتل في سوريا

إنه "بلاي بوي داعش" كما سمته صحافة ملبورن، حيث ولد قبل 23 سنة، أو اللبناني الأصل محمود عبد اللطيف الذي انتقل من الملاهي وحفلات الليل إلى "داعش"، وفق ما لخصت صحيفة "هيرالد صن" سيرته القصيرة كعمره، ومعظمها نقلتها قبل شهر من أحد أنسابه، هاني طه، الذي برأته محكمة من شبهة محاولة تفجير كازينو بملبورن "والتي يقف خلفها الإرهابي عبدالناصر بن بريكة"، وفق تعبيرها.

ونقلت عن طه أن محمود كان يعيش في ملبورن حياة رقص وعبث، لكنه ترك ذلك كله وانتمى قبل 6 أشهر إلى "داعش"، متصدراً فيما بعد عناوين الصحف لنشره صوراً لأطفال يحملون البنادق، ثم أقنع من كان يميل إليها في أستراليا بأن تلحق به، فأسرعت التركية الأصل زهرة دومان، وكانت طالبة عمرها 21 وصديقته من أيام الصخب والرقص، وسافرت إليه بعد شهرين، هاربة من بيت عائلتها.

وفي الرقة تزوجا "وكان مهري بندقية آلية قدمها لي" طبقاً لما كتبت في "تويتر" عن الزواج الذي تم في 11 ديسمبر الماضي، وكتبت أيضاً عن إحراقها لجواز سفرها الأسترالي، إيذاناً منها بعدم نيتها العودة، وقالت إنها تعيش في الرقة، فيما يمضي زوجها "أسابيع طويلة في القتال بعيداً عن البيت"، إلا أن عائلتها في أستراليا أوضحت لوسائل الإعلام أنها تعرضت لغسيل دماغ دفعها لتنضم إلى التنظيم المتطرف، وما فعلته كان مجرد طيش منها وانحراف.

وزفت زهرة مقتل محمود، ووصفته قائلة إنه "شهيد"، وتحدت عبر إحدى التغريدات بحسابها في "تويتر" الذي زارته "العربية.نت" اليوم الثلاثاء "أن يتمكنوا مني إن استطاعوا". كما نشرت صورة له، وبيمينه رشاش كلاشنكوف أسنده على كتفه، وعليها عبارة بعربية ركيكة: يا قبور افرحي. ويا أبواب الجنة افتحي. فقد جائكي الشهيد محمود فرشوا عليه الزهور ورشو الورود" على حد ما نقرأه في الصورة المنشورة.

ويبدو أنها أرسلت الصورة إلى "داعشي" آخر في "تويتر" ليكتب ترجمة بالعربية لعبارة بثتها إليه ليضعها على الصورة، ففعل وأعادت هي تغريدها بحسابها، في الموقع الذي نشرت فيه صوراً عدة لمحمود، منها واحدة مرفقة بتغريدة فيها أسف على رحيله وحنين إليه، وقالت إنه كان متحمساً لرؤية الثلج "قبل نيله الشهادة بأيام قليلة.. آه كم اشتقت إليك، وأسأل الله أن يجمعنا".

//العربية نت//


love-1.jpg

Dans la même catégorie