Publié le 06-03-2018

الترجي لتعويض «الخيبة» القارية... والإفريقي لتأكيد رائعته «المغاربية»

بعد ان أسالت الهزيمة المرة والموجعة  للمنتخب الوطني في بوتسوانا كثيرا من الحبر وملايين التعاليق..  سيفسح المجال مؤقتا للنشاط المحلي وجولة «الدربيات» التي تختتم اليوم بموعدين هامين..الاول في رادس بين «الشقيقين» الافريقي والترجي والثاني في سوسة بين «الاخوين» النجم والامل.



الترجي لتعويض «الخيبة» القارية... والإفريقي لتأكيد رائعته «المغاربية»


«الدربي» مباراة خاصة جدا..سواء تعلق الامر بلقاء في بطولتنا او في اية بطولة اخرى..و«الدربي» له احكامه وظروفه..وفي اغلب الاحيان فان العامل الذهني والنفسي هو الذي سيكون حاسما ولا دخل «للفورمة» والترتيب..ولكن كل هذا لا يلغي عديد المعطيات والارقام التي لها معنى والتي قد تتداخل اليوم لتؤثر في «الدربي» فالافريقي لم ينهزم ضد الترجي منذ 8«دربيات» والاحمر والابيض عائد  بقوة ومنتعش وفي البال رائعة الدار البيضاء ضد الوداد   3 - 0 والتي اعادت الامل للاحباء وردت نوعا من الاعتبار للفريق... وبالمقابل فان الترجي لم يلملم بعد جراحه واحزانه... اذ انه مازال تحت وطأة «النكسة»  القارية وخسارته لرابطة  الابطال... والخروج من هذا النفق المظلم ليس امرا هينا... واللاعبون ليسوا «خارقين للعادة» لكي ينسوا بسرعة قياسية ضياع اكبر تتويج واهم هدف واجمل لحظة ومعها «حوافز ضخمة»  وحضور  في مونديال الاندية ...  وظاهريا يبدو  الافريقي في وضع افضل بكثير ذهنيا ونفسانيا وكرويا ولكن لا احد بمقدوره التكهن بما سيحدث اليوم على الميدان  والترجي  من الفرق القادرة  على  الانتفاضة في اية لحظة...  و«الدربي»  يحفز دوما لاعبيه رغم  ان المجموعة   الحالية لا تضم اي لاعب فاز على الافريقي.... وبعيدا عن المعطيات والاعتبارات التكتيكية والفنية يمكن ان تكون المهارات الفردية حاسمة ومصيرية... واذا كان الترجي يسعى للتدارك ولتعويض ما خسره ضد مازمبي ولو ان لا شيء يمكن ان يعوض رابطة الابطال غير اللقب ذاته... وكذلك لتأكيد هيمنته محليا  وتحقيق فوزه  السابع على التوالي  واقصاء الافريقي نهائيا من دائرة المراهنة على اللقب الوطني... فان «الاحمر والابيض»  يدرك جيدا انه امام اهم وآخر فرصة للبقاء في دائرة  الضوء واعادة توزيع الاوراق وافقاد الترجي ثقته بقدراته ونسبة هامة من اسبقيته  في الترتيب... وبعبارة اخرى فان الضغوطات موجودة في هذا الجانب وذاك .. ويمكن ان تؤثر في الاقدام والاذهان .. ولا ننسى ايضا مخلفات الفشل الذريع في بوتسوانا والتي قد تبقى عالقة بأرجل وعقول عدد من الدوليين (رباعي من كل جانب) .. فأي مصير لـ«الدربي» رقم 109 ... وهل يقدر الترجي على الصمود ذهنيا واجتياز هذا الامتحان الصعب بسلام .. أم تتواصل صحوة وانتعاشة الافريقي .. ويحصل منعرج جديد في السباق ؟

الصّحافة



Dans la même catégorie