تونس تتراجع عن تنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد و منظمة أنا يقض تهدّد

كشف كاتب الدولة للحوكمة والوظيفة العمومية أنور بن خليفة  اليوم الخميس ،أن تونس تراجعت عن تنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد لمنظمة الشفافية العالمية بسبب تكاليفه الباهظة التي ستتحملها تونس.

و اكد بن خليفة أن تهديد منظمة أنا يقظ بالكشف عن أسباب هذا التراجع يعود لكونها كانت ستتحصل على مبلغ هام من تكاليف التنظيم ،مشيرا أن تونس قامت بدفع 1.8 مليون أورو من مجموع تكاليف التنظيم المقدرة بـ4.5 مليون أورو (حوالي 11 مليون دينار)، مؤكدا أنها ستعمل على استرجاع المبلغ من منظمة الشفافية العالمية لاستغلاله في مشاريع أخرى.

كما أقر أنور بن خليفة أن معالجة الملف شابتها العديد من الاخلالات والتجاوزات، متابعا أن الحكومة كلفت هيئة رقابة مستقلة للتدقيق في هذه المسألة وتحديد المسؤوليات.

ومن جهة اخرى تعقد منظمة "أنا يقظ " صباح غد الجمعة بالعاصمة تونس ندوة صحفية سيتم من خلالها تقديم التقرير الموازي حول عدم امتثال تونس مع اتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة الفساد التي صادقت عليها سنة 2008. ويشمل هذا التقرير الباب الثالث من الاتفاقية المتعلق "بتجريم الفساد وانفاذ القانون" والباب الرابع المتعلق "بالتعاون الدولي في مكافحة الفساد".

كما ستتطرق المنظمة خلال هذه الندوة الصحفية  إلى سحب تنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد من تونس وتسليمه إلى دولة ماليزيا والأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا السحب خاصة بعد الصمت التام من الحكومة التونسية الحالية إزاء هذا القرار.

وقالت المنظمة إن  تونس دفعت حوالي 1.8 مليون دينار لاستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد الذي يعد أكبر مؤتمر من نوعه على المستوى العالمي ويستضيف حوالي 2000 خبير وشخصيات رسمية من أكثر من 130 دولة

Dans la même catégorie