Publié le 06-03-2018

الجيش الجزائري في حالة استنفار ضد التنظيمات الجهادية

يشارك حوالي ثلاثة آلاف من نخبة الجيش الجزائري، في عملية عسكرية هي الأطول في تاريخ الجيش الجزائري ضد الجماعات المسلحة الإسلامية المتشددة وذلك بعد تدمير عشرات المخابئ الجبلية التي كانت حتى وقت قريب مراكز نشاط لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، ولجماعة جند الخلافة التي بايعت تنظيم داعش.



الجيش الجزائري في حالة استنفار ضد التنظيمات الجهادية

وقد بدأت العملية قبل 11 أسبوعا في منطقة جبلية جنوب شرق العاصمة الجزائرية، بعد اختطاف وذبح رهينة فرنسي من قبل جماعة مسلحة، سمت نفسها “جند الخلافة ” وأعلنت مبايعتها أمير تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي.

ويهدف الجيش الجزائري من وراء هذه العملية، لحرمان جماعة جند الخلافة من استغلال مناطق نشاطها الرئيسية لتدريب مقاتلين جدد أو التحضير لعمليات جديدة وكان القتال بين الجيش الجزائري وجماعات متشددة ذات توجه إسلامي، بدأ في عام 1992، بعد إعلان السلطة الجزائرية عن إلغاء نتائج انتخابات برلمانية، فاز بها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ الذي حله القضاء بعدها.

وكانت جماعة جند الخلافة أعلنت انشقاقها من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مطلع شهر سبتمبر ، حيث نشرت بيانا عن تأسيسها بقيادة مطلوب للسلطات الجزائرية يدعى عبد المالك قوري، ويعرف باسم عثمان العاصمي، ثم أعلنت في 22 من نفس الشهر عن اختطاف خبير تسلق جبال فرنسي يدعى هيرفي غوردال.

وأمهلت الجماعة السلطات الفرنسية، 24 ساعة لوقف غاراتها الجوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا قبل إعدام الرهينة الفرنسي، وبعد 24 ساعة تقريبا من الشريط الأول نشر التنظيم شريطا ثانيا يظهر عملية نحر الرهينة الفرنسي في موقع جبلي.

وقال مصدر أمني جزائري إن العملية التي بدأت نهاية شهر سبتمبر، وشملت الحدود مع تونس شرقي البلاد في البداية و3 محافظات قريبة من العاصمة هي بومرداس وتيزيزو والبويرة.

وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في عدة مناطق جبلية قريبة من العاصمة الجزائر وفي شمال مالي، كما تنشط كتيبة الملثمون وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في شمال مالي وجنوب غرب ليبيا كما تنشط جماعات جهادية متعددة في الحدود بين تونس والجزائر والحدود الليبية الجزائرية.



Dans la même catégorie