Publié le 06-03-2018

صالونات الحكايات في صالات السّينما

القصّة ما بداتش م اليوم، عندها مدّة عايشة في "المخزون السّينيماتوغرافي للتّونسي"٠ ملّي نقصو قاعات السّينما و كثرو في بلاصتهم القهاوي، ولاّ المتفرّج يمشي باش يعمل كلّ شيء إلاّ إنّو يتفرّج في الفيلم٠ و التّلوّث السّمعي البصري إلّي يصير، كيف يخرج في مهرجان كيما أيّام قرطاج السّينمائيّة و خاصّة قدّام ضيوف أجانب يولّي حاجة ما تفرّحش بالكلّ٠



صالونات الحكايات في صالات السّينما

المشهد ولاّ "عادي"٠ داخلين لقاعة السّينما بالزّاد و الزّوّاد، من جميع أنواع المأكول و المشروب و ساعات حتّى في حالات وعي موش واضح برشة٠ و بالطّبيعة العدّة هذيكة، شكون إلّي يتحمّل مسؤوليّتها بعد الفيلم؟ عاملة التّنظيف إلّي م الصّباح واقفة٠ على خاطر أحنا مقتنعين إلّي "هذيكة خدمتها"٠

قبل ما يطفى الضو، لازم شويّة وقوف و حسّ حتّى لين نختارو البلاصة إلّي تعجبنا و نكمّلو الكلامات و السّلامات و علاش لا التّهاني و التّوصيّات و إن شاء الله كلّ عام حيّين بخير٠ و قاعات السّينما زادة ماهومش ناقصين٠ يبديو تفهّمهم للمواطن و ما يبداو الفيلم كان بعد ربيّع ساعة تأخير ع الأقلّ٠

طفاشي الضّوّ، قعدناشي؟ يا فتّاح يا رزّاق٠ يهبّطو جينيريك ع الشّاشة و أحنا نطلّعو السّيناريوات ع الكراسي٠ تكثر الكحّة و العطسان و الضّحك و التّليفونات و تتجبدّ المشاكل العائليّة و التّوارخ القديمة و الله لا يقطعلنا عادة٠ بعد شويّة، تنطلق سمفونيّة عظيمة، تقول محضّرين النّاس الكلّ من قبل ما يدخلو٠ من القرار للجّواب، كلّ نوع يغنّي و جناحو يردّ عليه٠

ما نحكيوش عاد على الإذاعات إلّي تخدم الكلّ مع بعضها في نقل حيّ و مباشر يبدا بتنوقيزة متاع تيليفون و يوفى ساعات بعركة٠ الحقّ شيء ممتع٠ جميع خصوصيّات العائلة التّونسيّة تنجّم تسمعهم في السّينما٠ و الأحلى من هذا الكلّ وقت إلّي الأخ و لاّ الأخت يقرّر باش يحوّل وجهتو للباب بعد المكالمة الهاتفيّة إلّي تشارك فيها مع النّاس الكلّ٠ و هنا تبدا غناية "سامحني"، و سامحني فيزا يتّعفس بيها على ساق، يتّضرب بيها ظهر كرسي، و يتعدّى خيال يقصّ عليك الفيلم٠

هذايا الكلّ عشناه زادة في أيّام قرطاج السّنمائيّة (جي سي سي) و بزيادة٠ على خاطر فمّة أفلام الصّالة تبدا فيهم تملا و تفرّغ و النّاس قاعدين ع الدّروج و بجنب الكراسي٠ في برشة حالات تلقى مجموعات يجيو مع بعضهم بما إنّو الدّخول ما يتكلّف كان دينار و خمسميا٠ و قدّاش من مرّة تنطلق حرب ال "أشت أشت" و ملّي يكونو يسكّتو في بعضهم يولّيو ينسّقو في لعبة جديدة : شكون إشت متاعو أقوى م الآخر٠

المشكلة إلّي الحكايات هذي ما تفرّقش بين نساء و رجال، و صغار و كبار٠ يجيك البلاء من حيث  لا تدري٠ و نتصوّر إلّي الموضوع هذايا يصلح مادّة لبحث سوسيولوجي بسيكولوجي عظيم٠ على خاطر الحكايات هذي تتعمّل في قهوة، في ستاد، في الدّيار أمّا كيف تتعمّم في السّينماوات، تولّي بالحقّ نقطة إستفهام كبيرة٠٠


Amal
saloncine-111110-1.jpg

Dans la même catégorie