Publié le 06-03-2018

علماء ومشايخ تونس يُدينون الإرهاب المُفخخ بالأفكار المتطرفة المُسربة على ألسنة رموز الفتنة

نشر رئيس النقابة الوطنية للإطارات الدينية فاضل عاشور بلاغا يُدين به الإرهاب المُفخخ بالأفكار المتطرفة المُسربة على ألسنة رموز الفتنة



 علماء ومشايخ تونس يُدينون الإرهاب المُفخخ بالأفكار المتطرفة المُسربة على ألسنة رموز الفتنة

ان تونس الامنة بطبعها وبفضل ربها هذا البلد العريق حضارة واسلاما والذي يستهجن شعبه جميع انواع العنف والارهاب والتطرف والغلو اتفاقا مع فطرته ومع مبادئ الشرع القويم وديننا السمح الحنيف، نحن علماء ومشايخ تونس بلد جامع الزيتونة المعمور القبلة الرابعة بالاعتباروبعيدا عن الخلافات الفكرية والحزبية وبعيدا عن التعصب والاحقاد وسعيا منا الى جمع شمل التونسيين تحت راية الوطن ولما لأهمية الضرف الزمني الذي تعيشه بلادنا بمناسبة الانتخابات التشريعية والرئاسية وهما حدثان من الاهمية بمكان اذ ستحدد على اثرهما صورة بلدنا العزيز فى السنوات الخمس القادمة وإذ وجب التذكير بما عاشته تونس بعد ثورتها المباركة من أزمات متعددة فى مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ما جعل التونسيين والتونسيات يعيشون حالة من القلق وعدم الاطمئنان خوفا من المستقبل وخاصة من الناحية الأمنية بعد ما شهدته تونس من عمليات إرهابية شملت المدنين والعسكرين والأمنين

وراح ضحيتها العشرات من شهداء تونس الأبرار تحت غطاء ديني مفخخ بالأفكار المتطرفة التي جري تسريبها على ألسنة رموز الفتنة والمتاجرين بالدين الذين قدموا من خارج تونس سواء عبر استغلالهم وسائل الإعلام الحديثة أو عبر خاطبهم المباشر مع الجمهور بأسلوب المحاضرات والندوات والمطبوعات الصفراء المشبوهة وإذ نثق فى ذكاء شعبنا وحرصه على مستقبل امن بلادنا ومصداقا لقوله تعالى" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وبما ان الانتخابات اليوم هى الطريقة المتفق عليها لاختيار من يحكم فان عملية الاختيار فى غاية الأهمية.                                                                                                           

وأن اعتماد بعض الأطراف استغلال ديننا الحنيف للوصول الى غايات سياسية يجعلنا ننبه كل التونسيين من هذا الاستغلال لان الإسلام هو دين التونسيين منذ العهد الأول وبما انه لا يملك أحد بعينه ولا فئة بعينها الكلام باسم الإسلام بل هو حق مشاع للجميع فالكل له أن يتكلم باسم الإسلام وعليه وجب توخي الحذر من الذين يرفعون شعارات إسلامية من اجل غايات ومكاسب سياسية وبالتالي فأن الإسلام الحنيف يحتاج الآن إلى من يعانى فى سبيل إظهار حقائقه ونفض الغبار على تعاليمه السمحة وليس محتاجاً لأولئك الذين يتاجرون باسمه العظيم فى دنيا السياسة والمطامع الدنيوية وحقيق بكل من يحب الله ورسوله ودين الإسلام أن يبرئ الإسلام من الأوزار التى التصقت به فى عصور الاستبداد والتي يحاولون جاهدين ان يعيدونا اليها تحت غطاء شرعي مزيف ونؤكد رفضنا لكل أشكال التميز بين أفراد شعبنا وننبذ كل أشكال العنف والإرهاب وندعم كل ما يقرب التونسيين بعضهم لبعض وننبذ كل ما يفرقهم ويضعفهم.



Dans la même catégorie