Publié le 06-03-2018

تقرير دولي يحذّر: حدود الجزائر مع تونس وليبيا في قبضة العصابات والجماعات المسلحة

 حذر تقرير دولي من وقوع مشاكل وأزمات خطيرة بحكم ارتباط العلاقات بين الجماعات المسلحة والجهاديين على مستوى الحدود التونسية مع الجزائر وليبيا مبرزا أن تونس حاليا تواجهها مخاطر كبيرة قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.



تقرير دولي يحذّر: حدود الجزائر مع تونس وليبيا في قبضة العصابات والجماعات المسلحة

وكشف التقرير الذي نشرته ''الخبر الجزائرية'' أن التحالفات بين المسلحين والمهربين والجماعات الجهادية، قد زادت منذ 2013 وأصبحت أقوى في المناطق الحدودية، وشهدت هذه المناطق توسعا في النشاطات غير القانونية المختلفة، وشجعت على اندلاع مزيد من أعمال العنف، مضيفا أن المنظمة تتوقع أن يؤثر الصراع الليبي على تونس اقتصاديا وسياسيا ويؤدي إلى ارتفاع وتيرة أعمال العنف، محذرا في ذات الوقت من أن تؤدي الحملات الأمنية الموسّعة التي تشنها السلطات والنزعة الانتقامية عند الجماعات الجهادية إلى مزيد من التدهور، خاصة على الحدود.

واقترحت ''مجموعة الأزمات الدولية'' ثلاث توصيات للحكومة التونسية لتأمين الحدود مع الجزائر وليبيا ومواجهة الإرهاب، أولا ''عبر تطبيق سياسات اقتصادية تنموية باعتبارها الحل الوحيد لتخطي دائرة العنف والتغلب على الإرهاب والجريمة، وكذا اتباع سياسيات متوازنة توافقية في التعامل مع التحديات الأمنية، وهذا يعني الفصل بين التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد والحالة السياسية باتباع مبادرات اقتصادية وسياسية تنموية، والتعامل مع الأبعاد الاجتماعية والفكرية للإرهاب، وليس فقط التعامل الأمني''.

وأوصت المنظمة بـ ''زيادة وجود الدولة في المناطق الحدودية عن طريق تطبيق برامج تنموية واقتصادية، فالأوضاع الأمنية على الحدود الجزائرية والليبية قد تصبح مقلقة وتتحول إلى تهديد خطير في حال فشلت الحكومة التونسية في تأمين حوار مع العصابات الموجودة على الحدود وكسب ثقة ودعم القبائل الحدودية''. وطلبت المجموعة أيضا من تونس ''زيادة التعاون الأمني مع الجزائر وليبيا، ومن الأفضل أن تتعاون الحكومة التونسية مع الجزائر فيما يخص الأوضاع الأمنية وتكوين جهاز مخابرات وطني جديد يتعامل مع الاستخبارات ومكافحة الإرهاب''.

للإشارة، فإن مجموعة الأزمات الدولية منظمة غير حكومية، وتعتبر حاليا المصدر العالمي الأول المستقل والحيادي للتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، فيما يتعلق بمنع ظهور النزاعات المميتة وتسويتها عند ظهورها.

//الخبر//



Dans la même catégorie