Publié le 06-03-2018

نجيب الشّابيّ يستضيف طرفي النّزاع في ليبيا ويرفض الحلّ العسكري

نظم الحزب الجمهوري أمس الإربعاء 17 سبتمبر 2014 ندوة فكريّة بخصوص "الوضع في ليبيا" تحت إشراف مرشّح الحزب للإنتخابات الرّئاسيّة الأستاذ أحمد نجيب الشّابّي وبمشاركة ممثّلين عن طرفي النّزاع في ليبيا وعدد من الدّبلوماسّيين والسّفراء لنقاش الأزمة الليبيّة وتداعياتها على تونس.



نجيب الشّابيّ يستضيف طرفي النّزاع في ليبيا ويرفض الحلّ العسكري

وطرح كل من المستشار السابق لرئيس الحكومة في ليبيا خالد بن هنشير والناشط السياسي الليبي العميد عبد الله الحامدي وجهة نظره عن الأزمة الليبيّة وما يتطلّبه الوضع من تنازلات من طرفي النّزاع لإطفاء نار الإقتتال في ليبيا والمضي قدما نحو بناء دولة لكل الليبيّين.

ولفت ممثّلو طرفي النّزاع في ليبيا أن اللقاءات بينهما لم تكن متوفّرة للنقاش والحوار وطرح وجهة نظر كلّ منهما فيما مثّلت ندوة "الوضع في ليبيا"، التي أشرف عليها الأستاذ أحمد نجيب الشابي، فرصة سانحة لتقريب وجهات النّظر والحوار من أجل تجنيب ليبيا مزيدا من الدّماء.

ومن جانبه رأى الديبلوماسي السّابق صلاح الدين الجمالي أن المشكل في ليبيا هو تضارب المصالح الغربيّة بسبب النفط ويسعى كل طرف سواء عربي أو غربي إلى فرض فكرته في ليبيا.

وتابع قائلا "شاهدنا تشجيع أمريكي وإيطالي على الحوار ولكن الوضع لا يسمح بذلك فيكف يمكن الجلوس على نفس الطالة للحوار مع حاملي السّلاح والمتشدّدين فيما تذهب فرنسا إلى الحل العسكري ومن ثم الحوار وهو الأنسب".

وخلافا للرّأي الدّاعي للحل العسكري ومن ثمّ التوجّه للحوار شدّد مرشّح الحزب الجمهوري للرّئاسيّة أحمد نجيب الشابّي على ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة الليبيّة قائلا "لا أميل للحل العسكري مهما رأى  العديد أنّه ضروري ولا أتوافق مع القول بأن مستقبل ليبيا متوقّف على توافق القوى الإقليميّة".

ويرى الشابيّ أنّ الحلّ السياسي السلمي هو الانسب مشيرا إلى أن هناك توازن ضعف سيحمل طرفين الصراع في ليبيا إلى الحوار ومن ثم بناء دولة مدنيّة عصريّة يحكمها القانون وتتّسع لكل الليبيّين.

فيما قال القنصل السابق بليبيا رفيق الشلّي "الكل يعلم أن بعد سقوط حكم القذافي ظهرت ميليشيات مسلّحة وتحالفت لفرض أحكامها ومن ثم أصبح هناك قطبان في ليبيا".

وتابع "الأول قطب إسلامي يعمل على تطبيق الشريعة ويظم خاصة أنصار الشريعة و الجماعة المقاتلة ورئيسها عبد الحكيم بالحاج الذي يترأس حزبا سياسيّا لنزع صفة الإرهابي عنه وتدعمه قطر وتركيا والثاني قطب يسمو إلى دولة مدنية يحكمها الدستور أهم مكوّاناته قوات خليفة خفتر".

وأكّد أن هدف المتطرّفين في ليبيا هو تكريس إمارة إسلامية تضم ليبيا وتونس تكون عاصمتها في تونس وتحديدا في مدنين وقد تسرّب عدد من الدواعش إلى تونس للقيام بعمليّات إرهابيّة عن طريق السيّارات المفخّخة.

وحسب الشلّي فإن هناك معسكر تدريب للتونسيّين في سبراطة للتونسيّين يشرف عليها أحمد الرويسي مساعد ابو عياض على إستعمال القنابل اللّاصقة، معتبرا أنه مؤشّر خطير على نيّتهم تنفيذ هجمات بإستعمال هذه الطريقة في تونس.
 


joum-190914-1.jpg

Dans la même catégorie