Publié le 06-03-2018

بعد ترشح رموز بن علي:الثورة المضادة على أبواب قصر قرطاج !!!

أثارت ''العودة الجماهيرية'' التي تابعها التونسيون يوم أمس في مطار تونس قرطاج الدولي الكثير من التساؤلات وصلت حد الاستياء من ذلك الاستقبال وكذلك التغطية الإعلامية التي خص بها منذر الزنايدي آخر وزير في حكومة بن علي، هذا إضافة إلى ترشح عدد من وزراء بن علي للانتخابات الرئاسية.



بعد ترشح رموز بن علي:الثورة المضادة على أبواب قصر قرطاج !!!

وفي هذا الإطار كتبت صحيفة ''مصر العربية'' تحليلا تحت عنوان''بعد ترشح رموز بن علي:الثورة المضادة على أبواب قصر قرطاج '' تحدثت فيه عن هذه العودة وعن الترشح وقدمت فيه شذرات عن المترشحين الذين بدأوا بالتوافد على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

لتقديم أوراق الترشح للرئاسة وفي مقدمتهم زعيم تيار المحبة الهاشمي الحامدي، ورجل الأعمال عربي نصرة، وزعيم حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي، البالغ من العمر 90 عاماً، وأهم أبرز القيادات في عهد بن علي، والقاضي حبيب الزمالي، بالإضافة إلى 8 وزراء من حكومة بن علي حسب الصحيفة.

هذا إضافة إلى المنذر الزنايدي العائد إلى تونس و عشرات الشخصيات السياسية، بينهم الرئيس الحالي المنصف المرزوقي،وأشارت الصحيفة إلى أن المتنافسين على  الرئاسة التونسية أصبحوا يتشكلون في الغالب من وزراء سابقين في حكم بن علي.

وفي حديثها عن الباجي قائد السبسي الذي أسمته ''الباجي العجوز"كتبت الصحيفة أن''ومن بين أشهر المرشحين في هذه الانتخابات الرئاسية حتى الآن الباجي قائد السبسي، وزير الداخلية والخارجية في عهد بورقيبة، ثم رئيس البرلمان وعضو قيادة الحزب الحاكم في عهد بن علي حتى 2003، ورئيس الحكومة الثاني بعد الإطاحة ببن علي في يناير (كانون الثاني) 2011. لكن السبسي، البالغ من العمر 90 عاما، يواجه في هذه الانتخابات وزراء سابقين لابن علي أصغر منه سنا، وأكثر التصاقا بـ "مؤسسات الإدارة والحكم والحزب الحاكم السابق"، مثل منذر الزنايدي، الوزير طوال حقبة بن علي في القطاع الاقتصادي، وعبد الرحيم الزواري، الأمين العام لحزب بن علي طوال عشرة أعوام، والذي يلقى دعمًا من حزب رئيس الحكومة الأسبق حامد القروي، المنتمي إلى منطقة الساحل التونسي، في الاختيارات السياسية والاقتصادية في تونس منذ 1955.''

كما يشارك في الصراع الانتخابي حسب تحليل الصحيفة على منصب رئيس للجمهورية وزراء آخرون لبن علي، بعضهم يعد من بين السياسيين ''الأكثر تأثيرا'' في صنع القرار السياسي والاقتصادي التونسي داخليا وخارجيا، ومن بينهم على الخصوص كمال مرجان، آخر وزير خارجية في عهد بن علي، الذي سبق له أن تولى حقيبة الدفاع بعد تمثيل تونس مطولا في مؤسسات أممية في جنيف ونيويورك.

ويشترك كمال مرجان في خبرته الدولية مع وزير سابق آخر يخوض حمى المنافسات الانتخابية، ويدعمه كثير من النقابيين والجامعيين واليساريين، هو مصطفى كمال النابلي، المحافظ السابق للبنك المركزي التونسي. بالإضافة إلى مرشح آخر تولى حقائب وزارية ودبلوماسية رفيعة في عهدي بورقيبة وبن علي، هو نور الدين حشاد، نجل الزعيم النقابي فرحات حشاد والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سابقا.''

وذكرت الصحيفة أن من بين خصوصيات الانتخابات الرئاسية الجديدة في تونس أن من بين أبرز المرشحين فيها وزراء وسياسيون، تراوحت مواقعهم في عهدي بورقيبة وبن علي، بين المشاركة في الحكم والانتماء إلى المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، مثل الدكتور حمودة بن سلامة الوزير، والأمين العام السابق لرابطة حقوق الإنسان واتحاد الأطباء العرب ونقابة الأطباء التونسيين، وبالتالي فالصراع الآن بين الثورة ورموز بن علي.

في هذا المناخ العام إذا يشتد التنافس بين المرشحين «الموالين للنظام السابق» ومنافسيهم الثوريين لثورة الحرية والكرامة، وبينهم الرئيس الحالي المنصف المرزوقي ونقيب المحامين سابقا الوزير عام 2012 عبد الرزاق الكيلاني، والزعيم السابق للمعارضة القانونية في تونس المحامي أحمد نجيب الشابي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، فضلا عن شخصيات مستقلة وحزبية من كل الألوان، بينها مرشح أحزاب أقصى اليسار الماركسي والقومي والبعثي حمه الهمامي زعيم الجبهة الشعبية.''


  



Dans la même catégorie