رجاء بن سلامة: عشر حجج على عدم وجاهة رسالة عمر صحابو

في ردها على تصريحات عمر صحابو على قناة ''التونسية '' الليلة قالت الجامعية رجاء بن سلامة أنها لا تدافع عن شخص، ولا عن حزب،بل عن إمكانيّة إنقاذ تونس من الحضيض التي تردّت إليه. 

وأضافت بن سلامة مبررة ذلك بأن حركة نداء تونس هي الأوفر حظّا في النّجاح (عودوا إلى كلّ استطلاعات الرّأي)، ولأنّ مرشّحها هو الباجي قايد السبسي، ولأنّ هذا المرشّح قادر على إعادة الهيبة إلى الدّولة، وعلى حماية النّموذج التونسيّ الحداثيّ المتحضّر الجميل، ولأنّه يعد بالتّحالف مع الدّيمقراطيّين في صورة نجاح حركته، ''فإنّني أدافع عنه، وأدحض رسالة عمر صحابو بما يلي من الحجج''.

وذكرت رجاء بن سلامة جملة من الحجج بدأتها أخلاقيّا، قائلة إنهلا يجوز تقديم المرض والشيّخوخة حجّة لإلغاء خصم سياسيّ، كما أنه لا يجوز الاستظهار بملفّ طبّي يجب أن يحميه التّحفّظ المطلوب من الأطبّاء. لا أحترم طبيبا يكشف سرّ مريضه. لا يجوز. إنّها الأبجديّات، ولا يجوز أيضا الانتماء إلى دوائر القرار داخل حزب واللّجوء إلى الإعلام لطرح القضايا التي تهمّ الحزب.
وأضافت ''نشأنا على احترام المريض وعدم تعييره بمرضه، وعلى عبارة "اطلب اللّطف"، وكبرنا على ثقافة عدم التّمييز بين البشر على أساس صفات لا دخل فيها لإرادة الإنسان.
طبّيّا، والمرض الذي ذكره لي الأستاذ عمر صحابو سرّا بعد نهاية الحصّة لا أظنّه يحوّل الشّخص إلى معاق حركيّ أو ذهنيّ. أحد أقربائي من الشيوخ عاش 15 سنة بنفس المرض''. 
وقالت أيضا أن الإنسان بعقله وفكره، ورئيس الجمهوريّة ليس لاعب كرة قدم حتّى تشترط فيه اللّياقة البدنيّة والشّباب، متسائلة ''هل يوجد شخص سليم ومتأكّد من أنّه سيبقى سليما؟ 
إداريّا'' مضيفة أن الرّئيس لا يعمل بمفرده، بل معه فريق، وفي نداء تونس كفاءات لا تدخل تحت حصر. 
وعلى المستوى النفسي ذكرت بن سلامة أن ''رائحة الصّراع الأوديبيّ تفوح من خطاب سي عر صحابو : رائحة قتل الأب. أحبّه، لكن أريد منه أن يتنحّى لآخذ مكانه. أحبّه ولا أحبّه''. 
وفي المستوى السياسي قالت إن التونسيين يحتاجون إلى رئيس محبوب من كلّ الفئات، ومتمسّك بالنّموذج التونسيّ، ولا يعوّم القضيّة، وهي التّخلّف الذي تردّت إليه تونس بعد حكم الترويكا، وتهديدات الإرهاب وإضعاف الدّولة وأخونة المجتمع أو دعشنته''.حسب قولها.

Dans la même catégorie