Publié le 06-03-2018

واشنطن تحشد العالم ضد داعش و العمل العسكري محتمل

أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم داعش في العراق و سوريا، بما في ذلك تجنيد شركاء لإحتمال القيام بعمل عسكري مشترك. و أضاف المسؤولون الأميركيون أن بريطانيا و أستراليا مرشحتان محتملتان



واشنطن تحشد العالم ضد داعش و العمل العسكري محتمل

و كانت ألمانيا قالت أمس الأربعاء إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة و شركاء دوليين آخرين بشأن عمل عسكري محتمل ضد داعش، لكنها أوضحت أنها لن تشارك.

إلى ذلك لفت المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة قد تتحرك بمفردها إذا دعت الضرورة ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث الأراضي في كل من العراق و سوريا، و أعلنوا عن حرب مفتوحة ضد الغرب، و يرغبون في إقامة مركز للجهاد في قلب العالم العربي.

يأتي هذا في وقت قالت جين ساكي، المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين : نعمل مع شركائنا و نسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة عدة وسائل للمساهمة : إنسانية و عسكرية و مخابراتية و دبلوماسية.

 ولم يتضح بعد عدد الدول التي ستنضم للحملة، فبعض الحلفاء الموثوق بهم مثل بريطانيا و فرنسا لديهم ذكريات مريرة عن انضمامهم للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003 و الذي ضم قوات من 38 دولة، فقد تبين كذب الإدعاءات بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق، و هي الإدعاءات التي حفزت التحالف على التحرك.

و اجتمع مسؤولون كبار في البيت الأبيض هذا الأسبوع لبحث إستراتيجية لتوسيع الهجوم على داعش، بما في ذلك إمكانية شن ضربات جوية على معقل المتشددين في سوريا، إلا أن السفارة البريطانية في واشنطن أكدت أنها لم تتلق أي طلب من الولايات المتحدة بخصوص شن ضربات جوية في سوريا.

و في حين رحبت حكومة العراق بالدور الذي تقوم به الطائرات الحربية الأميركية في الهجوم على المتشددين، فإن الرئيس السوري بشار الأسد حذر من أن تنفيذ أي ضربات دون موافقة دمشق سيعتبر عملا عدوانيا، و هو ما يحتمل أن يضع أي تحالف تقوده الولايات المتحدة في صراع أوسع نطاقا مع سوريا.



Dans la même catégorie