Publié le 06-03-2018

سكاتش صادم في أمور جدية يصف المرأة بالكلبة، الشوليقة و يشرّع لضربها و حتّى حرقها

قامت الدّنيا و لم تقعد منذ أيام إثر إنتشار فيديو تعنيف ''مربيات '' لأطفال يعانون التوحّد و إستغرب أغلب المواطنين العنف المسلّط على أطفالنا و دانوا الأمر و تحرّك الأمن و المجتمع المدني و الفايسبوكيين و ثار الرّأي العام ضدّ العنف.



سكاتش صادم في أمور جدية يصف المرأة بالكلبة، الشوليقة و يشرّع لضربها و حتّى حرقها

 و لكن هل أن هذا الفيديو حالة شاذّة؟ ألسنا نشرّع له في شوارعنا و مدارسنا و معاهدنا و على رأسهم تلفزاتنا؟ سكاتش مثير للإشمئزاز ذلك الذي بثّه برنامج أمور جدٌية ليلة الثلاثاء على قناة الحوار التونسي بين ''وسيم ميڨالو'' و ''كريم الغربي'' أين نعتت المرأة بأسوإ الألفاظ  و لم يكن لها حضور ضمن النص سوى من خلال الشتائم و الإهانات و السب و القذف، لا يستحق ما وقع بثه تسمية ''السكاتش'' فما ذُكر فيه إسفاف إعلامي و سواد أخلاقي و عنصرية و إنحطاط  على جميع المستويات.

السؤال الذي يطرح نفسه هو أين الرقابة الداخلية للقناة قبل الحديث عن الرقابة الخارجية،  كيف سمح معدّ البرنامج و مقدّمه و صاحب القناة و ممثّلتها القانونية و الحاضرات جسدا بلا روح في البلاتوه ببثّ هذه المادّة الإعلامية القذرة؟ و كيف سكتت المنابر الفاسبوكية, منذ 18 ساعة, أي منذ بثّت الحلقة عن هذه القذارة؟ الخوف كلّ الخوف أن يغيب وعي بعض الأولياء و يسمحون لأولادهم بمشاهدة هكذا برنامج يشرّع للعنف و الجريمة ويسمّ عقول مجتعنا، بمثل هذه الأفكار العقيمة.

في ما يلي الفيديو خير سندِ للمقال و عذرا على بشاعة المشاهد :

M.CH



Dans la même catégorie