Publié le 06-03-2018

سياسي إيطالي يطالب بجعل ليبيا تحت وصاية روما




سياسي إيطالي يطالب بجعل ليبيا تحت وصاية روما

جدد السياسي اليميني الإيطالي سيمون دي ستيفانو، دعوته التي أطلقها منذ يومين بجعل ليبيا أو على الأقل جزءًا من أراضيها (غرب البلاد) تحت وصاية إيطالية مباشرة.

وأثارت الدعوة انتقادات رد عليها السياسي الإيطالي في حديث نشرته صحيفة (البريما ناسيونالي) ذات النزعة السيادية، بالقول “إن اقتراحه يمكن تفسيره كدعوة لاتخاذ إجراء انتقالي وجعل ليبيا تحت الحماية الإيطالية”.

وأضاف: “أما أن هذا البلد سيكون ذا سيادة وقادراً على حماية أراضيه وسواحله أو لا يكون، وبالتالي فالأولى بجيرانه الأقربين وفي هذه الحالة إيطاليا أن يتولوا أمره” قائلا “سيكون هذا طريقًا ينبغي القيام به معًا. ولا تزال ليبيا تعيش في حالة من الفوضى، يحدث فيها كل شيء، وهذا أمام سواحل أمتنا. وهو أمر لا يطاق”.

وشرح موقفه بالقول إن “ما يجري في ليبيا يطلق عليه الأميركيون عملية بناء الدولة، دون أن يظهروا أنهم يعرفون كيف يفعلون ذلك، لكن بالطبع ستكون هناك وسيلة إيطالية لتحقيق ذلك”.

وقال السياسي الإيطالي “سنضع تقاليدنا الحضارية والبناء المادي للبنى التحتية التي تؤدي إلى إقامة دولة. لا يكفي وضع تطبيق هاتفي من واشنطن، لبناء الطرق والقنوات والمدارس والمستشفيات. وهو أمر نحن الإيطاليون قادرون على القيام به تماما”.

وأضاف أن “إيطاليا لديها مصلحة في أن تصبح ليبيا دولة ذات سيادة، فلا أحد لديه مصلحة في احتلال ليبيا لفرض أشياء عليها، إنما الأمر يتعلق ببناء دولة ذات مصلحة مشتركة (..) لقد تحدثت عن حماية على وجه التحديد لأنه يتعلق بالتعامل مع الأراضي التي دمرها التدخل الغربي”، مؤكدًا أن “الحماية الإيطالية ستعمل على منع كل هذا في المرحلة التي يتمكن فيها الليبيون من الوقوف مرة أخرى” حسب قوله.

وقال إن الاستمرار في التركيز على الدُّمى التي وضعتها هناك الأمم المتحدة، يعني أننا لن نصل إلى أي مكان، مؤكدًا “نحن بحاجة إلى هزة، هذه القضايا يجب أن توجه انتباه الإيطاليين وبقية العالم. ثم الفوضى في هذه المنطقة لا تأتي بالتأكيد من تعليقاتي، بل من الروافد العربية التي جلبت الفوضى في جميع أنحاء المنطقة والتدخلات الغربية التي أسقطت الحكومات الشرعية. ومع ذلك هناك العديد من الأصدقاء الليبيين في إيطاليا ويعرفون أن دولة ودية فقط مثل إيطاليا يمكن أن تساعدهم على الحصول على ما يريدون”.

وفي ردٍّ له على أحد متابعيه على «تويتر»، قال دي ستيفانو إن التحرك الإيطالي لفرض الحماية على ليبيا “سيخضع للتقييم وفقًا للوضع القائم في ذلك الوقت”، مضيفًا أن الأمر سيجري “بموافقة روسيا ثم طبرق والرئيس المصري السيسي”.


وكالات

Dans la même catégorie