Publié le 06-03-2018

الجيش التركي يقيم ''مراكز مراقبة'' في إدلب

أعلن الجيش التركي، الجمعة، أنه بدأ إقامة "مراكز مراقبة" في محافظة إدلب السورية (شمال غرب) من أجل إنشاء منطقة لخفض التوتر هدفها وقف المعارك في هذا القطاع الذي يسيطر عليه الإرهابيون.



الجيش التركي يقيم ''مراكز مراقبة'' في إدلب

وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان: "بدأنا الخميس 12 أكتوبر أشغال إقامة مراكز مراقبة". وقالت الصحف التركية إن قافلة عسكر كبيرة تضم آليات مصفحة وصلت الخميس إلى محافظ إدلب.

وأوردت صحيفة "حرييت"، صباح الجمعة، أن نحو 30 عربة مصفحة تنقل نحو 100 جندي تركي من بينهم عناصر من القوات الخاصة عبرت الحدود خلال الليل، مضيفة أن هذا العدد يمكن أن يزيد في الأيام المقبلة.

وكان المرصد السوري لحقوق لإنسان قال إن رتلاً عسكرياً للقوات التركية مؤلف من عناصر وآليات وعربات عسكرية دخل الأراضي السورية عبر ريف إدلب، متوجهاً نحو ريف حلب الغربي بحماية من هيئة تحرير الشام، وذلك بعد 4 أيام من دخول قوات الاستطلاع التركية إلى الأراضي السورية.

المعارضة السورية ذكرت أن القافلة التركية دخلت سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي شمال غربي سوريا تحت حماية هيئة تحرير الشام، وهي تضم 30 مركبة عسكرية.

وكانت القافلة متجهة إلى تلة الشيخ بركات التي تشرف على منطقة واسعة من شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأيضاً منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

هذا وكان الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إضافية لوحداته في بلدة ريحاني قرب الحدود السورية. التعزيزات ضمت مركبات عسكرية وناقلات جند مدرعة وسيارات إسعاف، فضلاً عن عمليات استطلاعية على الخط الحدودي.

يأتي ذلك بعد إعلان تركيا تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها في إطار اتفاق توصلت إليه مع روسيا وإيران الشهر الماضي لفرض تطبيق منطقة "لوقف التصعيد" في شمال غرب سوريا.

وتشمل منطقة خفض التوتر محافظة إدلب. ولا تزال هذه المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا غير خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بالإضافة إلى قسم من محافظات حماة (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب).

وكانت تركيا قد شددت الثلاثاء على أن العملية الجارية في إدلب ستستمر حتى وقف التهديدات، دون أن تحدد ما هي التهديدات المقصودة.

وقال نور الدين جانيكلي، وزير الدفاع التركي، إن العملية في إدلب ستستمر حتى تنتهي "التهديدات" القادمة من سوريا باتجاه بلاده، بحسب تعبيره. وأضاف أن القوات التركية تتحرك مع الجيش السوري الحر، فالسوريون هم الذين سيدافعون عن أرضهم.

من جهته، وفي تصريح "غريب" أو ربما الأول من نوعه في هذا السياق، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، إن العمليات العسكرية التركية في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة تهدف إلى الحيلولة دون تدفق موجة هجرة إلى تركيا.

وأضاف يلدرم في اجتماع برلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم أن تركيا تستهدف أيضا تأسيس نقاط سيطرة في إدلب، لنشر المزيد من القوات في المستقبل.



Dans la même catégorie