Publié le 06-03-2018

عائلة الامني المصاب في العملية الارهابية الاخيرة بقبلي تحتفل بعودته سالما الى منزله

احتفلت عائلة الامني أمين الجليلي، الذي تعرض لإصابة في الهجوم الإرهابي خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين، واستهدف دورية حفظ النظام المتمركزة أمام مكتب بريد جنعورة بقبلي، بعودته الى منزله بقرية « ليماقس » من معتمدية قبلي الشمالية حيث إقيم له احتفال حضره متساكنو المنطقة وكافة زملائه من السلك الامني.



عائلة الامني المصاب في العملية الارهابية الاخيرة بقبلي تحتفل بعودته سالما الى منزله

 

 

وقد اعدت للمناسبة مأدبة غداء استدعي لحضورها الأهل والأقارب والجيران وكل من فرح بعودة امين عشية أمس الجمعة الى منزله في موكب بالسيارات، تعالت أصوات منبهاتها الصوتية وازدانت بالأعلام الوطنية وبأضوائها الرفافة علامة على النصر وتحدي الإرهاب الذي فشل في المس من عزائم حماة الوطن.
واعتبر أمين، الذي كان ممددا على الفراش، نظرا لكونه ما زال يحضى بالإحاطة الطبية ليستكمل العلاج ويتعافى تماما من إصابته، ان « العمل الذي قام به يمكن لأي زميل له في الأمن ان يقوم به لان حب الوطن وحمايته تمثل عقيدة كل امني غيور على تراب هذا البلد »، مؤكدا ان « تونس لن يمسها أي شر طالما بها رجال لن يبخلوها بدمائهم ».
وعبر عدد من الحاضرين في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، عن الفرحة بنجاة امين من العملية الإرهابية، واشاروا الى ان « هذا الجو الاحتفالي يرمي الى التعبير عن تمسك الأهل بالحياة ووقوفهم جميعا صفا واحدا ضد الإرهاب الذي حاول يائسا زرع الخوف والرعب في صفوف المتساكنين والأمنيين ليصطدم بعزيمتهم الموحدة التي أفشلت مخططاته وقتلت عناصره ».
وأثني شقيق أمين، محمد الجليلي على الدور الكبير، الذي لعبه أعوان الأمن في حماية البلاد من هذه العملية الإرهابية، معبرا عن افتخاره بأخيه وبقوات الأمن والجيش والحماية المدنية، التي وقفت الى جانب العائلة، ووجه الشكر الى الطاقم الطبي للمستشفى الجهوي بقبلي، الذي وفر لأخيه الرعاية المثلى ليتعافى من إصابته.
اما والدة امين (مبروكة العمايري)، فكانت تردد عبارات النصر والفرح « تحيا تونس – تونس برجالها » لتؤكد ان فرحتها بعودة ابنها سالما الى بيته زادها فخرا واعتزازا برجال البلاد الذين لم يدخروا دماءهم في الذود عنها.
ومن جهة اخرى، اوضح كاتب عام النقابة الأساسية لفوج حفظ النظام بقبلي ابراهيم عبيد الله فيما يتعلق ببعض الأخبار التي تتداولها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول تقاعس احد الأعوان الثلاثة للدورية الأمنية التي تعرضت للهجوم الإرهابي في أداء واجبه، ان هذه الأخبار « عارية من الصحة خاصة وان العون المذكور شارك سابقا في التصدي لعملية إرهابية استهدفت دورية أمنية سنة 2011 استشهد فيها عدد من زملائه وهو يحمل آثارها الى الآن اذ لا تزال الى اليوم رصاصتين مستقرتين في بدنه ».
وأضاف ان « حيثيات هذه العملية الإرهابية لا تزال محل متابعة من قبل الوحدات الأمنية المختصة ومن قبل السلطات القضائية، ولن يتم التهاون مع أي كان في هذه العملية »، داعيا الى « التريث وعدم بث الأخبار غير المؤكدة التي من شأنها تظليل الرأي العام او التأثير عليه ».

 

 

وات



Dans la même catégorie