Publié le 06-03-2018

مسيحيو الموصل يحتفلون بالعودة إلى ديارهم..

تمكنت القوات المنخرطة في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حتى الآن من طرد الجهاديين من عدد من القرى المسيحية، إلا أن عودة هؤلاء إلى مناطقهم لا تبدو وشيكة بسبب حجم الدمار والخوف من المستقبل.



مسيحيو الموصل يحتفلون بالعودة إلى ديارهم..

وأعرب بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل الأول ساكو عن تفاؤله لدى الخروج من قداس أقيم في إربيل من أجل وحدة العراق "جئت لتوجيه رسالة أمل: نعم هناك مستقبل لمسيحيي العراق وعلينا إعادة إعمار البلاد معاً".

ويعبر بطريرك الكلدان الكاثوليك عن آمال المئات الذين تجمعوا في كنيسة ام المراحم في أربيل بكردستان العراق إلى حيث لجأ عشرات آلاف المسيحيين.

ويتابع المسيحيون باهتمام عبر شاشات التلفزيون تطور المعارك منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ الإعلان عن بدء الهجوم الكبير لاستعادة الموصل وضواحيها من أيدي داعش.

ونزل المسيحيون مراراً إلى الشارع في أربيل للاحتفال بعمليات تحرير مناطق، مثل برطلة، والتعبير عن سعادتهم للعودة قريباً إلى ديارهم بعد فترة انتظار دامت أكثر من عامين.

وهم يرتقبون الاحتفال المقبل الذي قد يحصل لدى استعادة قرقوش، أكبر مدينة مسيحية في البلاد، وكان عدد سكانها خمسين ألفاً قبل أن يسيطر عليها الجهاديون في 2014.

وقال شامو بولس باهي (70 عاماً) "مهما حصل، أريد أن أعود للعيش في منزلي في قرقوش حتى إن لم يبقَّ منه سوى أساساته".

وعلى قطعة أرض في ضواحي أربيل تعود للكنيسة الكلدانية، يشرف المهندس منذر يوسف على أعمال بناء 400 مسكن جديد لمهجرين مسيحيين.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية"حتى إن تمت استعادة القرى، نحتاج إلى ستة أشهر أو حتى سنة للعودة إليها والعيش فيها. المنازل تضررت ولم تعد المياه أو الكهرباء مؤمنة واللغام مزروعة في كل مكان".

وقال منذر المتحدر بدوره من برطلة التي هجر منها ايضا، "انظروا.. تلقيت اليوم صورة عن منزلي. الواجهة لم تتضرر كثيراً، لكنني قلق للجهة الخلفية لأن منزل جيراني دمر تماماً جراء المعارك".



Dans la même catégorie