Publié le 06-03-2018

''العلاج بالوهم'' آخر صيحات التخلص من آلام الظهر

كشفت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين يأخذون علاجاً وهمياً، وتسمى أحياناً "حبوب وهمية"، مع أدويتهم المعتادة الموصوفة لهم بوصفة طبية قد يخفف عنهم أكثر آلام أسفل الظهر، رغم معرفتهم بأن البلاسيبو أي العلاج بالوهم ليس له مفعول.



''العلاج بالوهم'' آخر صيحات التخلص من آلام الظهر

شملت الدراسة التي نشرتها النسخة الأميركية لـ""هافينغتون بوست""، نحو 100 شخص يعانون من آلام أسفل الظهر التي استمرت على الأقل ثلاثة أشهر.

معظم هؤلاء الأشخاص كانوا يأخذون بالفعل عقاقير مضادة للألم، والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية في المقام الأول (المسكنات)، مثل إيبوبروفين أو نابروكسين.

وتم ضم كل من المرضى عشوائياً إلى واحدة من مجموعتين: أخذت المجموعة الأولى الدواء المعتاد فقط، في حين قامت المجموعة الثانية بأخد أدويتها المعتادة بالإضافة إلى العقاقير الوهمية.

على الرغم من أن معظم الدراسات التي عن البلاسيبو، تحاول التأكد من أن المشاركين ليس لهم علم بما يأخذون، بمعنى أنهم لا يعرفون إذا كانوا يأخذون علاجاً وهمياً أو الأدوية الفعالة، فقد كانت الدراسة الجديدة مختلفة.

إذ يخبر الباحثون المشاركين صراحة بأنهم يأخذون علاجاً وهمياً، كما أبلغ الباحثون أيضاً المشاركين حول تأثير العلاج الوهمي، قائلين إنها ظاهرة محتملة الفعالية، وتنتج من اعتقاد الشخص بفعالية علاج ما، أكثر من أي تأثير فيزيولوجي للعلاج.

ثم، ولمدة ثلاثة أسابيع، يتم تقييم مستوى آلام الظهر للمشاركين ومدى الصعوبة التي يواجهونها في أنشطتهم اليومية بسبب آلام الظهر.

وتبين أن نتيجة تقرير مستوى الألم والصعوبة للأشخاص الذين تناولوا العلاج الوهمي قد انخفضت بـ30% مقارنة بالنتيجة الأولية، في حين لم يلاحظ تغيراً كبيراً في نتائج الأشخاص الذين تناولوا أدويتهم بانتظام ولكن لم يأخذوا العلاج الوهمي.

ولكن هذا لا يعني أن "آلام الظهر للمرضى ليست حقيقية، أو أنها فقط من نسج خيالهم".

وكتب الباحثون من المعهد العالي التطبيقي للسيكولوجيا -المعهد الجامعي في البرتغال- في العدد 13 من أكتوبر/تشرين الأول 2016 من صحيفة الألم "تشير الدراسات إلى أن العلاجات التي يعرف فيها المريض بأنه يأخذ العلاج الوهمي يمكن أن تكون آمنة وفعالة وقد تساعد في علاج آلام أسفل الظهر المزمنة".



Dans la même catégorie