سليم الرياحي يعلق على انتخابات المجلس الأعلى للقضاء: مكسب كبير بإمكاننا التسويق له

علق رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي على انتخابات المجلس الأعلى للقضاء التي تمت أمس الأحد وقال أنها بدّدت مرة أخرى أحلام اليقظة لبعض المشككين في مسار ثورة 14 جانفي 2011 "وأثبت للعالم أن ديمقراطيتنا الناشئة تسير في الطريق الصحيح رغم العراقيل والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد ، وأن تونس بصدد تكريس مؤسساتها الديمقراطية و تأسيس هيئاتها المستقلة التي ستعمل في استقلالية عن تجاذبات السياسة . ".

وأضاف الرياحي في تدوينة له على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي أن المجلس" مكسب كبير بإمكاننا التسويق له خاصة أن من أهم الميزات التي تعتمدها المؤسسات الإقتصادية العالمية الكبرى هي أن تكون الدولة المراد الإستثمار فيها تتمتع بمنظومة قضائية مستقلة ." مشيرا إلى أن الرهانات التي تنتظر هذا المجلس الوليد أعمق وأكبر من ظاهرها ، لأن الاستقلال عن السلطة خطوة مهمة جدا لطالما عانى منها القضاء التونسي أيام بن علي عندما كانت الأحكام تدبّر بحسب أهواء النظام تحت الضغط والتهديد" حيث لازلنا نذكر كيف استعمل النظام السابق إجراءات النقل والعقوبات الإدارية كأدوات لمعاقبة القضاة لعدم انصياعهم للأوامر والإملاءات ، وكيف تم إعفاء عشرات القضاة من مهامهم كما حدث بعد الثورة ، بجرّة قلم من وزير العدل آنذاك ، و قد أصبحت هذه التجاوزات غير ممكنة بوجود المجلس الجديد ."
واعتبر الرياحي أن تدخّل أجهزة الدولة أو عرقلتها لعمل الهيئات المستقلة ليست الخطر الوحيد الذي يتهدد استقلال القضاء في تونس ، فلا يخفى على أصحاب المهنة وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء الجدد ضرورة العمل على تحسين الوضع المادي للقضاة الذين يجب أن يحتلوا أعلى درجات السلم المجتمعي بتوفير كافة مقومات الإستقلالية المادية والمعنوية لهم حتى يكونوا بمنأى عن كل ضغوطات الحياة والإغراءات وفق قوله.
 

Dans la même catégorie