Publié le 06-03-2018

حول الجدل القائم بشأن الفيلم الذي سيمثل تونس في مسابقات الأوسكار، فريق فيلم ' على حلّة عيني' يوضح

جاء البيان التالي لفريق إنتاج فيلم "على حلة عيني" كرد على ما اعتبره الفريق "حملة تشويه طالته بعد إعلان اختيار الفيلم ليمثل تونس في مسابقات الأوسكار".



حول الجدل القائم بشأن الفيلم الذي سيمثل تونس في مسابقات الأوسكار، فريق فيلم ' على حلّة عيني' يوضح

عقب الضجة المفتعلة التي رافقت إعلان المركز الوطني للسينما و الصورة ترشيح فيلم "على حلة عيني"  لليلى بوزيد لتمثيل تونس في مسابقات الأوسكار و المغالطات الي يتعمد البعض ترويجها في وسائل الإعلام، يتوجه فريق إنتاج فيلم " على حلة عيني'' للرأي العام التونسي و الدولي بالتوضيحات التالية :

منذ اندلاع الضجة المفتعلة، رأينا أنه من الأجدر أن ننأى بأنفسنا عن هذه التجاذبات و عدم الدخول في متاهات التصريحات و التصريحات المضادة وتحقيق رغبة البعض في افتعال قضية لاستعمالها كورقة ضغط لتلبية مطالب أخرى، لكن أمام حملة التشويه التي طالت فريق الفيلم و أيضا اللجنة التي إختارت الفيلم لتمثيل تونس و مارافق هذه الحملة من سقوط أخلاقي رهيب لا يشرف بأي حال من الأحوال القطاع السينمائي بتونس قررنا أن نوضح بعض النقاط.

بدأ فريق فيلم “على حلة عيني” في العمل على ترشيح الفيلم لمسابقات الأوسكار منذ شهر جوان الفارط، و ذلك عبرالاتصال بالهيئات الرسمية المشرفة على القطاع السينمائي بتونس, فتم تقديم مطلب رسمي لوزيرة الثقافة حينها السيدة سنية مبارك ثم المرور عبر المركز الوطني للسينما و الصورة, أي أن الأمور تمت وفق ماتقتضيه الأعراف و الاجراء ات المنظمة لترشيحات الاوسكار لا سيما أن الفيلم يلبي كل الشروط المطلوبة فالمعلوم أن فيلم "على حلة عيني " عرض لأول مرة بمهرجان البندقية السينمائي في دورة 2015 قبل القيام بجولة بأبرز المهرجانات العالمية تحصل خلالها الفيلم على أكثر من 30 جائزة دولية، كما عرض الفيلم بقاعات العرض بتونس و فرنسا و بلجيكا و النمسا و المانيا و سويسرا و هولاندا و المغرب و مصر والولايات المتحدة الامريكية ترشيح الفيلم تم إذا عبر المركز الوطني للسينما و الصورة بتونس و هي الهيئة المشرفة على القطاع السينمائي و الراجعة بالنظر لوزارة الثقافة و ذلك بعد تشكيل لجنة إختارت فيلم "على حلة عيني" من بين عدة أفلام أخرى.

لذا فإن الحديث عن ترشيح تونس لفيلمين يعد ضربا من المغالطة لأن الترشيحات تكون بصفة رسمية ولا بصفة فردية. فلم يصدر عن أي جهة رسمية ما يفيد ترشيح فيلم زهرة حلب بل أن مخرج الفيلم هو من أعلن على ذلك عبر صفحته الشخصية على الفايسبوك و تناقلت وسائل الإعلام ذلك استنادا على تصريحات المخرج.
يقول مخرج فيلم زهرة حلب أنه تحصل على الترشيحات من قبل نقابة منتجي الأفلام الطويلة و نقابة منتجي الأفلام و هنا وجب التوقف على نقطة هامة ألا وهي وضعية هذه النقابة.
فالسيد رمسيس محفوظ الذي لا يزال يتحدث بصفة رئيس نقابة منتجي الأفلام سبق له و أن تقدم باستقالته في مارس الفارط إلى بقية أعضاء النقابة الذين فوجؤوا برؤيته يواصل التحدث بإسم النقابة في ما بعد و كأن شيئا لم يكن.

علما و أن النقابة لم تجتمع بصفة رسمية منذ أكثر عام. و الغريب في الأمر ان السيد رمسيس محفوط لم يجتمع ببقية أعضاء النقابة و لم يستشرهم في قرار ترشيح النقابة لفيلم يمثل تونس في مسابقات الاوسكار فكيف يتخذ قرار بمثل هذه الأهمية بصفة فردية أحادية دون إسشارة أو علم بقية أعضاء النقابة ؟
وفي نفس السياق، شكك مخرج فيلم زهرة حلب في اللجنة التي شكلها المركز الوطني للسينما و الصورة و نحن نسأله بدورنا : أين هي اللجان التي شكلتها النقابات التي يدعي أنها رشحته و كيف تم الترشيح و في أي ظروف ؟ 
و كيف له و هو الذي لم ترشحه أي لجنة أن يدعو لتشكيل لجنة أخرى في ظل وجود لجنة قانونية قامت بذلك وفق الاجراء ات المعمول بها و اشرفت عليها الهيئة المنظمة للقطاع السينمائي بتونس ؟
فاللجنة المعينة من طرف المركز الوطني للسينما و الصورة ضمت ممثلين عن المنتجين و المخرجين و الفاعلين السينمائين فيهم من قضى أكثر من 30 سنة في القطاع السينمائي كدرة بوشوشة و مدير أيام قرطاج السينمائية ابراهيم اللطيف و فريد بوغدير و الناصر خمير و كذلك ممثلين عن الجيل الجديد للمخرجين كمحمد بن عطية و فارس نعناع كيف يدعي مخرج فيلم زهرة حلب أن هؤلاء لا علاقة لهم بالسينما؟!! و إن كانت الأسماء المذكورة بتجاربها المتعددة و الممثلة لأجيال مختلفة من السينما في تونس لا تمثل القطاع السينمائي في شيء فمن يمثله إذن ؟

و هل يصدق عاقل أنه هناك " لوبي فرنكوفوني" يقف وراء مؤامرة لمنع فيلم " زهرة حلب" من الترشح للأوسكار وفق تصريحات مخرج الفيلم؟
بالاضافة إلى كونه تصريح خطير و لا مسؤول إذ يشكك في استقلالية القرار الصادر عن هيئة رسمية و التلميح إلى ان هذا القرار السيادي التونسي يخضع لإملاء ا ت خارجية و هو كلام لا مسؤول و لذا فعلى مخرج فيلم زهرة حلب تحمل مسؤولية تصريحاته.
كما أننا نستغرب و بشدة تصريحات المنتج اللبناني لفيلم" زهرة حلب " الذي شكك في مصداقية اللجنة المنبثقة عن المركز الوطني للسينما و الصورة و التي تعد تدخلا سافرا في شأن داخلي تونسي فهل يعقل مثلا أن يتدخل منتج تونسي في قرار ترشيح لبنان لمن يمثلها في مسابقات الأوسكار؟

هذا و لن تمنع هذه الحملة التشويهية " بروباقندا للانتاج" من مواصلة عملها بنفس التفاني و الجدية الشئ الذي جعلها محل احترام و ثقة مخلتف الفاعلين في الحقل السينمائي و كذلك الجمهور و التعامل بكل إحترام و مسؤولية مع المؤسسات و الهيئات المشرفة على القطاع.

عن بروباڨندا للإنتاج
عماد مرزوق


بيان

Dans la même catégorie