2018-03-06 نشرت في

الإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن يطلب فتح أبواب المجلس التأسيسي لإطلاع التونسين على حقيقة الأوضاع والحجم الحقيقي للتحديات

رسالة مفتوحة من الإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي  للشعب التونسي



 الإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن يطلب فتح أبواب المجلس التأسيسي لإطلاع التونسين على حقيقة الأوضاع والحجم الحقيقي للتحديات

إن ما تعيشه بلادنا اليوم من مخاطر الإرهاب وتداعياته على أمن الدولة التونسية وشعبها يحتم على المجموعة الوطنية تضافر جهودها وتوحيد مواقفها مهما كانت التضحيات  من أجل القضاء على كل ما من شأنه أن يهدد الديمقراطية الناشئة في بلادنا ومسيرة التنمية الشاملة والسلم الاجتماعي



ومن أجل ذلك كان منتسبو المؤسسة الأمنية في الصف الأول لتجسيم هذه الأهداف الوطنية بالسهر على أمن البلاد واستقرارها، فكان العطاء متميزا وشريفا رغم الأخطاء، إذ قدم الأمنيون في كل مناسبة رجالا ونساء ضحوا بأرواحهم ودماءهم الزكية من أجل أن ينعم كل مواطن بالسكينة والأمان والرفاه، آخرهم في ذلك ما تعرض له أبطال تونس في جبال الشعانبي بولاية القصرين وفي أحداث أخرى مشابهة، وما خلفته من شهداء وإصابات بليغة وإعاقات متفاوتة، وقد سبقهم في ذلك رجال عاهدوا الله والوطن على أن تكون البلاد أمانة بين أيديهم، فكانوا فداء للبلاد والبقية لا زالت تنتظر، أمنيين وعسكريين



يؤكد الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي أن نضالات الأمنيين من مختلف الأسلاك مستمرة باستمرار تماسك مختلف مكونات المجتمع التونسي، لذلك فإننا نطالب اليوم المجموعة الوطنية أن تتوحد في كلمة واحدة وموقف واحد بعيدا كل البعد عن النظرة الحزبية الضيقة والمصالح السياسية والفئوية والحسابات الشخصية، باعتبار دقة وخطورة الظرف الأمني والتهديدات المحدقة بالبلاد الأمر الذي يستوجب دعم المؤسسة الأمنية واتخاذ قرار واضح وحاسم يتجسم في استراتيجيا دقيقة تضعها كل الأطراف المعنية بهذا الشأن، فلا اقتصاد ولا استثمار ولا انتقال ديمقراطي ولا سلم اجتماعي ولا حياة دون أمن


لذا يدعو الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي كافة الأمنيين إلى التمسك بمواقعهم ومواصلة الكفاح والذود عن حرمة الوطن بكل استبسال وشجاعة وازعنا في ذلك الولاء كل الولاء لتونس، ففيها نحي بكرامة أو نموت بعز، فمن أجلها ومن أجل شعبنا ومن أجل عائلاتنا وأبنائنا سنواصل العمل رغم جسامة التضحيات حتى الوصول إلى المبتغى الذي به فقط تتحقق كل آمالنا ونعاهدكم أمام الله أننا سنسترد معا جميع حقوقنا ولن نخذلكم أو نخونكم


وعليه نطلب من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي فتح أبواب المجلس أمام الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي يوم 10 ماي الجاري لإطلاعكم على حقيقة الأوضاع والحجم الحقيقي للتحديات، وندعو كل مكونات المجتمع المدني - من حقوقيين وقضاة ومحامين... إذا كان هذا الأمن أمنهم - إلى الالتحاق بنا في هذا التاريخ ليكون يوما وطنيا جامعا لنصرة تونس وأهلها
 

 

إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر     


في نفس السياق