الاحتلال الإسرائيلي يمنع جمعية "مقامات" التونسية من المشاركة في مهرجان بفلسطين المحتلّة

رفضت سلطات الاحتلال الصهيوني التصريح لجمعية أصدقاء الموسيقى 'مقامات' التونسية، بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلّة للمشاركة في الدورة الثالثة لمهرجان الكمنجاتي الذي يقام من 5 إلى 22 أفريل الحالي، ويجوب عددا من المناطق الفلسطينية كالقدس ورام الله والخليل وبيت لحم وأريحا.

وأكدت رئيسة الجمعية بثينة العلاني أن مقامات كانت ستحيي ثلاث حفلات خلال المهرجان بكل من القدس عاصمة فلسطين يوم 15 أفريل الجاري والخليل يوم 18 أفريل، إلى جانب حفل في الظاهرية يوم 20 من الشهر ذاته.

وأضافت قولها إن "جمعية مهرجان الكمنجاتي اتصلت بنا لتعبّر عن أسفها لرفض سلطات الاحتلال الصريح لنا بدخول الأراضي الفلسطينية للمشاركة في التظاهرة، وفق ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء.

وعبّرت عن رفضها للأساليب الاستعمارية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لحصار الشعب الفلسطيني ثقافيّا، مشدّدة على أن جهود الجمعية متواصلة لدعم القضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن هيئة مهرجان الكمنجاتي قد أبلغتها بمنع سلطات الاحتلال لثلاث فرق موسيقية أخرى من مصر والكويت.

ونفت بثينة العلاني بأن تكون سلطات الاحتلال قد منعت الجمعية من المشاركة كردّ فعل على الحكم القضائي التونسي القاضي بمنع أربعة رياضيين صهيونيين من المشاركة في بطولة العالم للتايكوندو التي استضافتها تونس من 6 إلى 13 أفريل الحالي.

وبيّنت المديرة الفنية لجمعية "مقامات" عائدة النياطي، أن الجمعية أعدّت عرضا موسيقيّا خاصّا للجمهور الفلسطيني يتضمّن أنغاما صوفية وتراثية شعبية إلى جانب تقديم ألوان موسيقية فلسطينية، معبّرة عن اعتزام المجموعة تقديم الحفل في تونس سيُحدّد موعده ومكانه في الإبّان، كتحية محبّة من تونس لفلسطين.

وندّد المستشار الثقافي بسفارة فلسطين بتونس هشام مصطفى بهذا الإجراء الذي اتخذته سلطات الاحتلال، مضيفا أنه يتعارض مع القانون الدولي والإنساني، متهما الكيان الصهيوني بالسعي إلى عزل الشعب الفلسطيني ثقافيا.

في نفس السياق