2018-03-06 نشرت في

هل تسقط ضربات التحالف الثلاثي ‘الأسد’ ؟




هل تسقط ضربات التحالف الثلاثي ‘الأسد’ ؟

نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تحليلا ،اعتبرت فيه أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد النظام السوري كانت "رمزية".  وقالت الشبكة في التحليل الذي كتبه مراسلها في بيروت: إن النظام السوري "سيعتبر تلك الضربات بمثابة نصر كبير له"، وإن الضربات "استهدفت ثلاث منشآت للنظام، إلا أن دفاعاته الجوية، على ما يبدو، تصدَّت على الأقل لبعض الصواريخ، ولم تستنفد (الضربات) قدرات الجيش السوري بأي حال من الأحوال".

وقبل الضربات، تضيف الشبكة، كان هناك قلق كبير من أن تشنّ الولايات المتحدة حملة جوية أوسع نطاقاً، قد تعرّض النظام السوري للخطر، وربما تؤثر على الحرب، التي يحقق فيها الأسد تقدماً مستمراً منذ دخول الروس إلى الساحة عام 2015.

تمخّض التحالف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فولد ضربة عسكرية "محدودة" لمواقع نظام بشار الأسد في سوريا، وإن كانت أوسع وأقوى من تلك التي استهدفت قاعدة الشعيرات عام 2017، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات واسعاً عن الأسباب التي دفعت الأمريكيين لتقليص ضربتهم، التي توقّع البعض أن تُسقط الأسد بشكل كامل.

بدوره، أصدر ائتلاف المعارضة السورية بياناً، أكد فيه "أهمية استمرار العملية حتى تستكمل أهدافها، المتمثلة في منع النظام وحلفائه من استخدام أي سلاح بحوزتهم ضد المدنيين السوريين، وضمن ذلك القصفُ الجوي والمدفعي وقنابل النابالم والقنابل الفوسفورية والبراميل المتفجرة والقنابل المزودة بغاز الكلور السام، إلى جانب غاز السارين".

ويبدو هذا البيان كأنه مطالَبة للأمريكيين بمزيد من الضربات، استناداً لتأكيد ترامب إمكانية تكرار الضربة إذا لزم الأمر. وهو ما توقعته الأتاسي في حديثها، قائلة: "أعتقد أن الرسالة المطلوب إيصالها لعدة أطراف، قد تدفع الأمريكيين لتنفيذ ضربة أو ضربات أخرى؛ لتأكيد أنهم لن يسمحوا لروسيا بالانفراد الكامل بقضية سوريا".

وبعد نحو عشر ساعات من الضربة، أعلن الروس عزمهم الرد عليها بتوريد منظومة صواريخ "إس-300" إلى نظام الأسد. وقال رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، إن روسيا قد تعيد النظر في قضية توريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس-300" إلى سوريا.

وأضاف: "العدوان الثلاثي ضد سوريا قد يدفع روسيا للرد بهذه الطريقة. أود الإشارة إلى أننا رفضنا قبل بضع سنوات؛ نظراً إلى الطلب الملحّ من بعض شركائنا الغربيين، تزويد سوريا بنظم صواريخ إس-300".

وحالياً، يرى البعض أن بقاء الأسد في موقعه يبدو أمراً يتوافق عليه الجميع، وأن الخلاف يتمحور حول مدى النفوذ الإيراني على أرض سوريا والسيطرة الروسية على الأزمة برمّتها، لا سيما أن الضربة الأخيرة كانت موجَّهة مادياً للأسد ومعنوياً لحلفائه.


في نفس السياق