2018-03-06 نشرت في

غمرتها رمال الصحراء.. اكتشافات تؤكّد قِدم الحياة في قطر




غمرتها رمال الصحراء.. اكتشافات تؤكّد قِدم الحياة في قطر

اكتُشفت مؤخّراً مواقع أثرية، شمالي دولة قطر، تحوي نقوشاً ومجسّمات تعكس الحياة وأدواتها القديمة في تلك المناطق، بعد أن غمرتها رمال الصحراء.

وتملك البلاد، من خلال "متاحف قطر" (حكومية)، رؤية لترميم تلك الحصون وحمايتها، محافظةً بذلك على ماضيها لأجل الأجيال القادمة، بحسب فيصل عبد الله النعيمي، مدير إدارة الآثار في متاحف قطر.

وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، يقول النعيمي، إن فريق الآثار يُنقّب عن البنى التراثية في جميع أنحاء البلاد، ومن ضمنها المناطق الساحلية في الشمال، والمناطق الصحراوية النائية في الجنوب.

ويشير النعيمي إلى أن تلك القلاع والحصون يختلف قِدمها بحسب كل حقبة كانت فيها؛ فمنها ما يعود لمئات الأعوام ومنها ما هو حديث.

وتمثّل قلعة أركيات نموذجاً للقلاع الصحراوية في قطر، حيث تحوي ثلاثة أبراج مستطيلة وبرجاً مستديراً. وهي واحدة من عديد من القلاع الصحراوية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، وإحدى القلائل منها التي رُمّمت في ثمانينيات القرن الماضي.

وتضمّ القلعة بئراً للمياه العذبة، وتوجد بقايا متناثرة من قرية قريبة من القلعة، ويعني اسم أركيات "بئر" باللغة العربية، ما يرجّح أن القلعة بُنيت لحماية مصادر المياه الأساسية في المنطقة.

وتحتضن قطر عشرات الأبراج القديمة التي بُنِيَت بغرض حماية الأودية التي كانت تجمع مياه الأمطار الثمينة، ولمراقبة قدوم السفن، وقد تكون استُخدمت كذلك كمركز لتحديد التقويم القمري.

وكانت معظم المستوطنات المبكّرة تحتضن برجاً واحداً أو أكثر، واختلفت أشكالها من أسطوانية إلى مستطيلة بُنِيَت عادة من الحجارة.


في نفس السياق