رومانيا: عشرات الآلاف يتظاهرون ضد تخفيف قوانين مكافحة الفساد

أفادت تقارير إعلامية بأن نحو 30 ألف شخص بدأوا مساء اليوم السبت في العاصمة الرومانية بوخارست مسيرة مناوئة للحكومة وذلك رغم الهطول الكثيف للثلوج.
واتهم المتظاهرون الحكومة الاشتراكية الليبرالية بأنها تعتزم تقويض سيادة القانون في البلاد، وشارك في المسيرة العديد من المتظاهرين القادمين من الأقاليم.
ويخطط المتظاهرون للتوجه إلى البرلمان في المساء، وصاحب المسيرة قوة كبيرة من الشرطة، ووقعت في الدقائق الأولى من المسيرة أعمال شغب بين متظاهرين وقوات الشرطة عند ساحة جامعة بوخارست.
ويرجع غضب المواطنين إلى قوانين جديدة أقرها البرلمان في ديسمبر الماضي، بدفع من حزبي الحكومة الاشتراكي والليبرالي، وتقيد هذه القوانين سلطات الادعاء العام.
ولم تدخل هذه القوانين حيز التنفيذ بعد، في انتظار توقيع الرئيس كلاوس لوهانيس، وتهدف الحكومة إلى تخفيف بنود القانون الجنائي المتعلقة بجرائم الفساد.
يذكر أن الحكومة الرومانية يقودها حالياً بشكل انتقالي وزير الدفاع ميهاي فيفور، بعد استقالة رئيس الحكومة الاشتراكي ميهاي تودوس قبل 6 أيام، على خلفية نزاع بينه وبين زعيم الحزب الاشتراكي ليفيو دراغنا لأسباب من بينها موضوع القضاء.
ولم يتمكن دراغنا من أن يصبح رئيساً للوزراء، رغم فوز حزبه في انتخابات ديسمبر  الماضي، بسبب إدانته بتهمة التزوير الانتخابي لكنه أعلن بوضوح اعتزامه مواصلة السيطرة على الحكومة.
ومن المتوقع أن يخلف فيفور في رئاسة الحكومة، عضو البرلمان الأوروبي، والحليفة المقربة من دراغنا، فيوريكا دانسيلا، ومن المنتظر اختيارها من البرلمان في 29 من الشهر الجاري رئيسةً للحكومة وذلك بناءً على اقتراح من دراغنا.

في نفس السياق