2018-03-06 نشرت في

القاعدة تحاول بناء مجد جديد على حساب داعش




القاعدة تحاول بناء مجد جديد على حساب داعش

كشفت صحيفة الغارديان عن تكتيك جديد لتنظيم القاعدة في توسعه وتمدده عالميا، اذ شرع في استقطاب وتجنيد مقاتلي تنظيم داعش على خلفية الخسائر الفادحة التي مني بها في سوريا والعراق. وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة بدأت بحملة التجنيد هذه في شهر أوت الماضي  من الجزائر، حتى قبل أن يَفقد داعش معاقله في سورياوالعراق، تلتها حملة ثانية أطلقتها في سوريا سبتمبر الماضي.

وتقول الصحيفة أن محللي ومسؤولي الأمن في الدول الأوربية سارعوا إلى دراسة ظاهرة التجنيد من قبل القاعدة ومدى تأثيرها على بلدانهم في المستقبل، ويعتقد البعض أن القاعدة ستحرك الآن شبكتها الواسعة من الجماعات والفصائل المتحالفة معها حول العالم لشن مزيد من الهجمات على الغرب، وبالتالي تحافظ على دوره الطليعي بين المتطرفين.

وأشارت إلى أن تنظيم "القاعدة" لم يشن هجمات إرهابية أو يتبنى أيا منها على الدول الأوربية لبعض الوقت ولكن بحسب محللين هذا خيار استراتيجي وتكتيكي من قبل "القاعدة" وليس دليلا على ضعفه

 وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لما يعاني منه "داعش" في الآونة الأخيرة من خسائر في العتيد والعتاد ونقص الأموال وتقلص في رقعة الأراضي التي يسيطر عليها كل ذلك عوامل تجعل من الصعوبة أمام "داعش" باجتذاب مجندين جدد إلى صفوفه وجمع الموارد اللازمة للقيام بعملياته، فضلا عن أن الكثير من عناصره باتوا يرون القاعدة ملاذا آمنا لهم

إلا أن فريق آخر خلص إلى أنه من الصعب التنبؤ بمدى زوال "داعش" فلا يزال يشكل تهديدا كبيرا للغرب، إذا لا يزال ملهما لكثير من المتطرفين الإسلاميين، ولا يزال إلى الآن يتبنى عمليات إرهابية في الدول الأوربية والولايات المتحدة.

هذا وأشارت كثير من وسائل إعلام تابعة لتنظيم "القاعدة"، أن كثير من مقاتلي داعش في اليمن أعلنوا "التوبة" وانضموا إلى صفوف "القاعدة" لما لاقوه من سوء المعاملة من قبل مسؤوليهم في التنظيم، وكما في اليمن، انشق العديد من عناصر "داعش" في أفغانستان وبالتحديد في منطقة غور المركزية النائية ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان، وهذا الأمر مماثل في العراق وسوريا وغيره من الدول التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية الموالية لداعش.


في نفس السياق



آخر الأخبار